خاص (Bûyerpress)
زيارة المريض, الواجب الذي تحوّل ومع مرور الوقت إلى ظاهرة سلبية, غيرحضارية, تألفها العين في المستشفيات الحكومية والخاصة. زيارة المريض واجب إنساني من شأنه التخفيف من آلام و أوجاع المريض وتقوية الروابط وصلة الرحم بين أبناء المجتمع, لكن عندما يخرج أمر الواجب عن الأنظمة والتعليمات, يتحول إلى ممارسة نوع من التصرفات غير المسؤولة من قبل زوّار المرضى. باتت الظاهرة متفشيّة, تشتكي منها معظم المشافي, إذ تتحوّل ردهات المشافي وغرف المرضى إلى قاعات استقبال للزائرين وأماكن لتناول أصناف الطعام والمشروبات, وما يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً هو اصطحاب الزائر لعدد من أفراد الأسرة ولا سيما الأطفال الصغار.
للوقوف على هذه الظاهرة السلبيّة المتفشيّة في المجتمع كان لـموقع صحيفة (Bûyerpress) هذا الاستطلاع الميدانيّ لواقع إحدى المشافي الخاصة في مدينة قامشلي.
زهير – ممرض: يعمل لدى مشفى خاص أفاد بأن موضوع الزيارات خرج عن نطاق السيطرة, حيث يتجمهر الزائرون أمام باب المشفى وممراتها وهذا الأمر أصبح مزعجاً جداَ, لنا وللمرضى أيضاً.
مروان شيخموس– ممرض: يعمل في المشفى نفسه, أسهب قائلاً: أن أحد الزائرين سحب السلاح عليّ وهدّدني عندما طلبت منه عدم التدخين والتقيد بالأنظمة والقوانين, فما كان مني إلا أن أستجيب لطلبه تجنباً لأي حادث وخيم النتائج.
جلال مراد – دكتور: عول بدوره على الموضوع أكّد بأنها ظاهرة غير حضارية وغير صحية, تؤثر سلباً على الوضع الصحي للمريض, فهناك حالات مرضية يمنع فيها الزيارات منعاَ باتاَ, كحالات الجلطة وفي جميع الأحوال زيارة المريض هي للسلام عليه والاطمئنان على صحته, وينبغي أن تكون هذه الزيارة قصيرة ومختصرة, لذا أرى أن هذه الظاهرة تستلزم التدّخل الرسمي من قبل الجهات المعنيّة والعمل الجاد على الحدّ منها, والقضاء عليها وضبطها وفق الأنظمة, كذلك نشر الوعي بين أبناء المجتمع.
تقرير : فنصة تمو