الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لرحيل المغني الملحمي الكردي “رفعت داري”

يصادف اليوم، 27 آب (أغسطس)، الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لرحيل المغني الملحمي الكردي “رفعت داري”، عام 1990، عن عمر ناهز 56 عاماً، ودفن في مقبرة الهلالية بمدينة قامشلو.

والمغني الملحمي “رفعت داري” من مواليد قرية “دارى” بباكور كردستان عام 1934، وانتقل مع عائلته إلى روجآفاي كردستان في عمر الثالثة عشر، بداية إلى قرية خربى كورما (ريف عامودا) ثم استقروا بقرية “حاصدا”، وعمل سائقاً للآلات الزراعية “حصادات وجرارات” وفي عام 1972، عمل سائقاً لدى شركة رميلان، واستمر بالعمل هناك حتى وفاته.

 وقبل البدء بغناء المواويل الكردية ” Lawik”   كان يسرد القصائد الدينية والروحانية.

 اشتهر المغني الملحمي “رفعت داري” بغناء الأغاني الملحمية، والتراثية وقصص الحب والحرب مثل: فاطمة صالح آغا، بسنة خليل، حمدين وشمدين.

وتميزت أغاني “داري” بالملاحم الكردية وكانت غالبيتها بأسلوب (Lawik)، ومن مقام البيات، العجم والنهاوند، كما رافقه في تسجيل تلك الملاحم عمالقة الفن والموسيقا أمثال: الفنان الخالد “محمد شيخو” والفنان الراحل “سعيد يوسف”، الفنان “محمود عزيز” والعازف والفنان الراحل “موسى كني”.

وأوضح نجل الراحل” لازكين داري” لـ موقع  Buyer أن الفنان الراحل واجه صعوبات كبيرة في بدايته عائلته كانت ترفض فكرة الغناء في الحفلات.

وفي عام 1971 اجتمع في لبنان مع الكثير من الفنانين الكبار مثل: (سعيد يوسف، محمد شيخو، رمضان نجم أومري ومحمود عزيز شاكر) وأحيى معهم لسنوات العديد من حفلات النوروز، والحفلات الخاصة.

وفي عام 1983 زار الروائي الكردي الكبير “محمد أوزون” المغني الملحمي “رفعت داري”، في منزله بمدينة قامشلو بغية إعداد كتاب خاص به، وسجل له داري ملحمة “سيامند وخجي” بصوته لمدة ساعة كاملة وأراد “أوزون” منحه هدية تقدر بألف ليرة سورية آنذاك، لكن “داري” لم يقبلها.

وسجّل المغني الراحل أغنيته المشهورة “فاطمة صالح آغا” في منزل الفنان “زيدان بافي فريد” وعزف معه الفنان الخالد” محمد شيخو”.

وخلال مسيرته الفنية، أصدر المغني الراحل أكثر من 35 أغنية خاصة به، باستثناء العشرات من الأغاني الفلكلورية الذي قام بغنائها بأسلوبه المميّز.

رفعت داريروجآفاي كردستان