لاجئون من كوباني في اقليم كوردستان يسردون تفاصيل نزوحهم

مبدياً إرتياحه بدخول اقليم كوردستان وشاكراً حكومة الإقليم على فتح معبر’إبراهيم الخليل ’ أمامه وأمام عائلته وأبناء مدينته ممن كانوا في تركيا نتيجة نزوحهم من مدينتهم بعد هجمات داعش عليها ،انه ’ نبومحمد دهام ’ رب عائلة مكونة من ىسبعة اشخاص يستذكر ما جرى في قريته ’زرك’ التي تبعد عن مركز مدينة كوباني 32 كم من جهة الغرب .
في قريته التي حوصرت من قبل مقاتلي داعش ، لم يتوانى’نبو’ في الدفاع عنها برفقة ابناء القرية و مقاتلين من ypg الى أن  اشتدت الهجمات في ظل غياب الاسلحة الثقيلة مقارنة مع تنظيم الدولة الإسلامية ’ داعش ’ ، وقال لـ (باسنيوز) ، ’ بعد ترحيلنا لأطفالنا ونسائنا الى تركيا، بقينا  نتصدى لهجمات الارهابيين باسلحتنا الخفيفة وسط  الاطلاق العشوائي للقذائف من قبل تنظيم الدولة،ولم ننسحب الى حين ٌإقتراب مدرعاتهم منّا وقنص البعض من القرية ،حيث كانوا على بعد عدة امتار ’ .
ويبين ’نبو ’ دور القرى العربية المحيطة بقريته ودعمها لـ ’ داعش ’ ، حيث كانوا حاضنة التنظيم  ولم يلمسهم  سوء كما قام البعض منهم بنهب الممتلكات العائدة للكورد بقوله :’ عرب المنطقة هم السند الاكبر لـ ’داعش ’ ولو لم يكونوا الحاضنة الشعبية لهم لقام داعش بقتلهم وتهجيرهم كما فعل مع الكورد ’
كما يرى هذا النازح وجوب وجود قوة كوردية موحدة كفيلة بالحفاظ على المناطق الكوردية  ويحمّل النزاعات الحزبية بعض المسؤولية فيقول ’نعلم ان هناك مؤامرة  ضد الشعب الكوردي  كما ان هناك خطط تحاك ضدنا لكن الأحزاب الكوردية وخلافاتها السياسية احد اسبابها ايضاً ’ .
ومن جانبها  لم تنكر السيدة ’ رغدة مسلم ’ من أهالي قرية ’ تعلك ’ التي تبعد31 كم عن مركزمدينة كوباني والذين نزحواجميعهم (2000 نسمة) الى تركيا  ما قدم لهم  أهالي بلدة  ’سروج ’ والتي تقع في الطرف المقابل لكوباني من جانب الدولة التركية  من عون وتضامن ومساعدات .
قريتها سيطر عليها داعش بعد محاولات عديدة  خلال الاشهر الاخيرة  ، و نزحوا الى بلدة ’ سروج ’ وبقي الرجال يقاتلون فيها الى ان تركوها تحت نيران كثيفة من داعش ، ما خلف عدداً من الجرحى من أبنائها .
ورغم مساعدة الأهل والاقرباء في تركيا لهم  ألا انها فضّلت المجيء الى أقليم كوردستان بعد أن امر رئيس الاقليم مسعود بارزاني بفتح  معبر ’إبراهيم الخليل ’ للسماح بدخول اهالي كوباني الى الاقليم وتقول في ذلك  : ’ لدي أبن يعمل هنا منذ شهور ،وخوفاً على تشتت عائلتي أردت ان ألمّ شمل العائلة في بيت واحد،ولااريد العيش في المخيمات ’  .
وبحسرة تسرد السيدة ’رغدة ’ كلّ ما خسرته  عائلتها من ممتلكات من سيارات ومزرعة ومعمل واموال وتأسف على من قاموا بسرقتها ونهبها من  عرب المنطقة حيث كانوا يعتبرونهم أخوة يستحيل ان يتعاملوا مع ( داعش) لكنها تضيف : ’ لقد خسرنا كل شي ، كل ما نملك و قد وصلنا الى اقليم كوردستان ولا نملك فلسا واحداً، لكن بقائنا سالمين هو ما يهمني ، والعرب الذين قاموا بنهبنا وساعدوا داعش لهم ربهم ولنا ربنا ’ .
وتشارك ’ رغدة ’ بكائها ،جارتها العجوز التي وصلت معها ورافقتها رحلتها من كوباني الى كوردستان مروراً بتركيا  والتي أجهشت بدورها بالبكاء وهي تتسائل ’هل سنرجع يوماً الى مدينة كوباني ونطرد اصحاب الرايات السوداء ويعيش الاخوة  فيما بينهم بسلام ؟ ’

باسنيوز