ِالإدارة الذاتية : الثروات والموارد الاقتصادية ملك لكل السوريين.. ونحن لا نحتكر هذه الموارد كما تروج الحكومة السورية

 

كشف “حسن كوجر”، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حوار مع “الشرق الأوسط”، بأنه منذ بداية الحرب السورية خضعت مناطق حقول النفط وآبارها لسيطرة جهات عسكرية عدة، وبعد سنة 2014 تعرضت، وخصوصاً “أرياف مدينتي دير الزور والحسكة” لهجمات عسكرية من فصائل راديكالية مسلحة وتنظيمات إسلامية متشددة؛ ما أثر كثيراً على هذه الحقول والآبار وتهدم قسم منها، وتعرض القسم الآخر للتخريب، وانخفضت كميات الإنتاج المستخرجة.

وأوضح بأن الإدارة تستثمر أقل من نصف الآبار والحقول في مناطقها، أي قرابة 150 ألف برميل يومياً، علماً أن الإنتاج كان نحو 385 ألف برميل يومياً قبل الحرب (2011).

ورفض “كوجر” الاتهامات الموجهة  لـ”الإدارة الذاتية” والقوات الأميركية بسرقة النفط، أو احتكار هذه الثروات، بدليل بيع قسم من الإنتاج إلى تجار محسوبين على الحكومة السورية بأسعار رمزية مقارنةً مع مثيلاتها العالمية، مؤكداً بأنه لا توجد عقود وطرق رسمية أو اتفاق لبيع وشراء النفط الخام، لا مع الحكومة السورية، ولا مع باقي الجهات.

وأضاف: بأن الحقول التي سلمت من المعارك والسرقة كانت في رميلان والسويدية بريف الحسكة، أما باقي الآبار فهي  بحاجة إلى صيانة وترميم وخبراء وفنيين وإمكانات كبيرة لا تملكها الإدارة، كما أن الحصار المفروض على المنطقة أثر بشكل كبير على تراجع قطاع النفط.

وأشار “كوجر” أن عائدات النفط تعود لهياكل الإدارة الذاتية والمجالس المحلية التي تدير هذه المناطق، لتغطية نفقات القوات العسكرية والأمنية التي تحمي حدودها الجغرافية، وتدخل في الموازنة العامة لتقديم الخدمات لسكان المنطقة ودفع أجور العاملين والموظفين.

أما فيما يتعلق بمحصول القمح، قال “حسن كوجر” أنه “بالكاد يكفي محصول مناطق الإدارة لهذه السنة، لمدة عامين لأننا نحتاج سنوياً إلى نحو 600 ألف طن، لكن هذه الثروات والموارد الاقتصادية ملك لكل السوريين، ونحن لا نحتكر هذه الموارد كما تروج الحكومة السورية وبعض الأطراف الدولية، وهدفنا الأساسي الوصول إلى صيغة وطنية لتقاسم هذه الموارد مع باقي المناطق”.

ونوه بأن مناطق الإدارة الذاتية مفتوحة للعودة الطوعية لأي لاجئ ونازح يريد العودة إلى بلده، هناك أكثر من 142 ألف نازح ولاجئ عادوا لداخل مناطق الإدارة، والهدف عودة كل هؤلاء السوريين لمناطقهم “الأصلية” والحفاظ على النسيج السوري.

وأكد “حسن كوجر” أن الإدارة مع عودة العلاقات بين سوريا ومحيطها العربي، وأشاد بالجهود العربية بقيادة السعودية بالانفتاح على دمشق، مضيفاً “أن مواثيق الإدارة الذاتية تتمسك بوحدة الأراضي والحفاظ على النسيج الاجتماعي ونحن جزء من سوريا، وهدفنا بناء نظام ديمقراطي لا مركزي يصبح نموذجاً للحوكمة في دولة تتسع لكل أبنائها”.

المصدر: الشرق الأوسط

الإدارة الذاتيةالمجلس التنفيذيشمال وشرق سوريا