فقد 12 شاباً سورياً حياتهم غرقاً قبالة السواحل التونسية، فيما فقد أثر 15 آخرين، جرّاء غرق مركب يقلهم في البحر المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية لطلب اللجوء.
وكان خفر السواحل التونسي قد أعلن ليل السبت/الأحد، عن غرق قارب يقل طالبي لجوء قبالة السواحل التونسية، موضحاً أنه تمكن من إنقاذ العشرات منهم ونقلهم إلى المشافي.
وذكرت مصادر محلية لــ”المدن” إن القارب كان يحمل على متنه نحو 50 طالب لجوء غالبيتهم من السوريين، وانطلق القارب من مدينة زوارة الليبية الساحلية على البحر المتوسط ليل الجمعة، وكان القصد الوصول إلى السواحل الإيطالية والدخول منها إلى أوروبا.
وبينت أن محرك القارب تعطل بهم في البحر، فيما تسرّبت المياه إلى داخله ما أدى إلى حالة ذعر وخوف في صفوف الأشخاص المتواجدين على متنه، قبل أن يقفز عدد منهم وينقلب المركب بشكل كامل بعد نحو 20 ساعة على انطلاقه.
وأضافت إلى أن الناجين ظلوا لساعات طويلة في عرض البحر قبل وصول خفر السواحل التونسي إليهم وإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة.
وكانت صفحات إخبارية سورية محلية قد نعت 12 سورياً ينحدرون من بلدات كناكر وسعسع وبيت جن وكفر حور في ريف دمشق الغربي، وفقدان 15 آخرين بينهم أِشخاص من محافظتي القنيطرة ودرعا.
من جهته أفاد مركز الإنذار الإيطالي، عن فقدان أكثر من 18 طالب لجوء في الحادثة لحياتهم، مشيراً أن محرك القارب تعطّل مرتين منذ انطلاقه، كما تسرّبت المياه إلى داخله بسبب الأمواج العالية، الأمر الذي أدى إلى غرقه.
ويختار السوريون طرقاً خطيرة للهجرة سواء عبر البحر والبر من أجل الخروج من البلد والوصول إلى أوروبا، في ظل الأوضاع التي تمر بها سوريا في سنوات الحرب، ويدفع هؤلاء مبالغ مالية كبيرة تصل إلى أكثر من 15 ألف دولار أحياناً إلى مهربي البشر، مع تعرض حياتهم للخطر.
إضافة إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين في دول الجوار وتركيا تحديداً، باتوا يعانون من الخطاب العنصري بشكل غير مسبوق وعملية الترحيل الإجباري، ما دفعهم إلى سلوك مثل تلك الطرق الخطرة، والتي يحتاج بعضها إلى أكثر من 72 ساعة في البحر للوصول إلى السواحل الإيطالية.
المصدر: المدن