تستمر الإدارة المحلية في مقاطعة الحسكة بمشروع استجرار المياه من قرى عامودا إلى مدينة الحسكة .
وقال “رستم بكر” الرئيس المشترك للجنة الإدارة المحلية في مقاطعة الحسكة، في تصريح لموقع الإدارة الذاتية الرَّسمي، أنَّ مشروع استجرار المياه إلى مدينة الحسكة سيُساعد في تزويد قرابة مليون و 200 ألف نسمة من سكان مدينة الحسكة ونواحيها بمياه الشرب، وبالتالي حل الأزمة الإنسانية الحاصلة هناك.
ويأتي هذا المشروع بعد خروج محطة علوك عن الخدمة نتيجة قطع الدولة التركية المياه عنها .
وأوضح “بكر” أن المشروع سيمر بأربع مراحل متتالية، “ستتكون المرحلة الأولى من حفر عشرون بئر بخط المدينة بقرية سنجق سعدون وقرية كندور على مسافة 200 متر بين كل بئر، والمرحلة الثانية تجهيز محطة لتجميع مخزون الوارد المائي بالآبار وضخه باتجاه الحسكة، والمرحلة الثالثة تغذية المحطات بالطاقة الكهربائية، والمرحلة الرابعة ستكون مد قساطل GRP بطول 62 كم وعرض 80 سم لضخ مياه الآبار بواسطتها وإيصالها للمدينة”.
وكشف “بكر” أن المشروع يواجه عدة عوائق وهي؛ هي نقص المعدات واللوازم الاستراتيجية وضعف الإمكانيات الاقتصادية، وذلك بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قِبل الدولة التركية وعدم التمكُّن من إدخال المُعدات الاستراتيجية التي تعتمد عليها المشاريع الحيوية في مناطق شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام.
وفي الختام أكد الرئيس المشترك للجنة الإدارة المحلية في مقاطعة الحسكة أنَّ المشروع تم العمل عليه بعد إجراء عدة دراسات من قِبل مهندسين وجيولوجيين وفريق طوبوغرافي، وتم الاعتماد على قرية سنجق سعدون وكندور كونهما أقرب نقطة لاستجرار المياه للمدينة، حيث تمَّ حَفر بئر تجريبي في منطقة كندور وكانت نتائجه خلال مدة تشغيل 42 ساعة نزول المياه بالبئر بمستوى متر ونصف، مشيراً بأن التكلفة الإجمالية للمشروع 18 مليون دولار أمريكي.