قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “بدران جيا كرد” بأن التصريح الأخير الصادر على لسان الخارجية الأمريكية الذي قال فيه بأن “عملية ترحيل اللاجئين إلى المنطقة لا تشكل تغييراً ديموغرافيا في عفرين” غير صحيح وهو موقف سياسي وغير عادل ومناقِض للواقع، مضيفاً بأنه يُساهِم في خلق المزيد من تعقيد الأوضاع في تناغم واضح مع المطالب التركية”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، “ماثيو ميلر”، قد أعلن عن موقف بلاده من الخطة التركية لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا ترى في خطة تركيا لإعادة مليون نازح سوري إلى شمالي سوريا تغييراً ديمغرافياً.
وذكر “جيا كرد” بأن ما حصل في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما رفع أردوغان خريطة أظهرت المناطق التي يراد إجبار ثلاثة ملايين سوري على الترحيل إليها، كان الهدف الأساسي من تلك الخطة هو القضاء على الوجود الكردي عبر تنفيذ عملية تغيير ديموغرافي شاملة للمنطقة.
وأشار إلى أنه ومنذ بداية احتلال تركيا لمنطقة عفرين، تم إنشاء العشرات من المستوطنات على أملاك المواطنين الأصليين هناك، حيث ذكر أردوغان في الفترة الأخيرة عن إعادة مليون سوري مقيم في تركيا الى المناطق التي تحتلها تركيا ومنها منطقة عفرين، “وثمة دراسات وأبحاث ووثائق دامغة لدينا ولدى المنظمات الحقوقية تؤكد إجراء عمليات التغيير الديموغرافي بهدف تغيير هوية المنطقة”.
وأكد “جيا كرد” على ضرورة العودة الآمنة والكريمة لجميع السوريين الى مناطقهم الأصلية التي هُجِروا منها طيلة عشر سنوات وأكثر، واعتبر أن ما تُمارسه تركيا اليوم بحق السوريين من خلال تهجيرهم قسراً، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ، ولحقوق اللاجئين .
وشدد “بدران جيا كرد” إلى اتخاذ موقف رادع تجاه الممارسات التركية، وإيقاف عمليات التغيير الديموغرافي في عفرين ، وكذلك وضع حد للقصف المستمر الذي تقوم به المُسيرات التركية على المناطق الآمنة، وهو ما يتسبب في إشاعة حالة عدم الاستقرار ، ودفع المدنيين إلى ترك مناطقهم والهجرة إلى الخارج.