ويعتبر التقرير أنّ ما يدوَّن بالقلم يساعد على الفهم، بشكل أكبر بكثير مما ينقر بلوحة المفاتيح. ويأتي ذلك، استناداً إلى دراسة أجراها العالمان النفسيان بام موللر من جامعة برينستون، ودانيال أوبنهايمر من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس.
وأجرى العالمان 3 اختبارات منفصلة على 327 طالباً، تواجدوا في المحاضرات نفسها. لكنّ بعضهم استخدم الكمبيوتر المحمول، وآخرين دفتر الملاحظات.
فبالنسبة لتعلّم المفاهيم، تبيّن أنّ الدفتر تفوّق على الكمبيوتر، بشكل كبير، خاصة مع عودة الطلاب إلى منازلهم، من أجل النظر مجدداً في ملاحظاتهم، ومراجعة ما كتبوه.
كما ذهب العالمان أبعد من ذلك في القول: “حتى عندما سمح للطلاب بمراجعة ملاحظاتهم بعد أسبوع كامل من كتابتها، فإنّ المشاركين الذين استخدموا الورقة والقلم كانوا أفضل من أتباع اللابتوب، على مستويي المضمون والفهم”.
ولا يتعلق الأمر فقط بالإلهاء والتشتت المتوافرين، عن طريق استخدام الكمبيوتر، من خلال الـ”واي فاي”. فالطلاب الذين كانوا يركزون تماماً في أخذ الملاحظات على أجهزتهم، ولم يستخدموا الـ”واي فاي”، لم يتعلموا كما يجب أيضاً.
وتقترح الدراسة أنّ دقّة ملاحظات هؤلاء تساهم في هذه المشكلة. فمستخدمو الكمبيوتر المحمول يميلون إلى تسجيل اقتباسات حرفية طويلة، يطبعونها بلا تفكير. أما المدونون بالقلم فهم أكثر انتقائية، ويكتبون كلمات أقلّ.
ويقول العالمان إنّ معالجة وانتقاء أهم المعلومات، تتيح لأصحاب القلم التعلم بشكل أكثر فعالية. وبالتالي تتوصل الدراسة إلى أنّه، وبالنسبة للتعلّم، فإنّ الكتابة أفضل، واليد لديها “علاقة فريدة مع الدماغ، عندما يتعلق الأمر بتأليف الأفكار وترتيبها”.