أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تصريحاً صحفياً بخصوص زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان “فيونوالا ني أولين”، إلى مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا).
وجاء في التصريح:
“قامت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، السيدة “فيونوالا ني أولين”، والوفد المرافق لها بزيارة رسمية فنية إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك بالتنسيق مع ممثلية الإدارة في جنيف في الفترة الواقعة ما بين ١٦ و ١٩ تموز ٢٠٢٣. وهذه هي أول زيارة يقوم بها مسؤول أممي رفيع المستوى من الأمم المتحدة بزيارة مناطق شمال شرق سوريا.
وكان التركيز الرئيسي لهذه الزيارة الفنية هو الوقوف على ظروف الاحتجاز الحالية في مراكز الاحتجاز واليافعين في مراكز التأهيل القاطنين في مخيمي روج والهول بمناطق الإدارة الذاتية، وكذلك ملف إعادة توطين الأجانب إلى دولهم الأصلية. والتقى الوفد بالرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، السيد بدران جيا كرد، والسيدة سمر العبدالله والسيد خالد ابراهيم عضو الهيئة الإدارية في مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي، وتبادل الوفدان وجهات النظر بخصوص آخر المستجدات على الساحة والمسائل ذات الاهتمام المشترك. كما قام الوفد في اليومين التاليين بزيارات رسمية لمعظم الأماكن التي رغب بزيارتها وفق جدول الزيارة المرسوم بدعم وتسهيل كبيرين من قبل الإدارة الذاتية. ومنحت الإدارة الذاتية الوفد دخولاً غير مسبوقاً إلى جميع مرافق الاحتجاز ومراكز تأهيل اليافعين والمخيمات في شمال شرق سوريا.
وأعربت الإدارة الذاتية عن أهمية الزيارة بالنسبة لها، حيث كانت ومازالت تطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ظروف مراكز الاحتجاز والمخيمات وتَرٍكة الحرب على الإرهاب الدولي، وأكدت أنها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها ودعت المجتمع الدولي للتعاون في إيجاد حل شامل لآلاف العوائل القاطنين في المخيمات ولأكثر من ستين جنسية .
إنصافا لحقوق الضحايا وتحقيق العدالة المجتمعية والدولية يجب محاكمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين في تلك المراكز والتي تشكل عبئاً أمنياً ولوجستياً على كاهل الإدارة الذاتية وكذلك من الأهمية لقصوى تطوير برامج وخطط لتأهيل الأطفال والمراهقين الذين يترعرعون في أجواء متطرفة للغاية ويجب التنويه بأنه لا يمكن بناء الحلول بشكل جذري على عمليات الترحيل لوحدها ولابد من تطوير خطط وبرامج تستهدف المعتقلين والنساء والأطفال لدرء الأوضاع الأمنية والإنسانية الخطيرة التي تواجهنا من جراء الوضع الحالي وان إلقاء اللوم والمسؤولية على عاتق الإدارة جزافاً لا تتطابق مع الحقيقة والواقع ستكون رؤية غير صائبة وغير قانونية لاعتبارات وأسباب مختلفة تعود إلى تعقيدات الوضع السياسي والأمني والعسكري والإنساني على الساحة وهي تحديات كبيرة تواجهنا وتواجه المجتمع الدولي وتبقى الإدارة الذاتية وتقر بأوجه القصور والعقبات في تلك المرافق وتعمل بكل جهدها لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات، رغم البنية التحتية المتهالكة والإمكانات المحدودة. وتعبر عن خيبة أملها تجاه الصمت واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي تجاه مناشداتها ومطالباتها التي تطالب بتحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية وتقديم المجرمين إلى العدالة
تتطلع الإدارة من خلال زيارة وفد المقررة الخاصة إلى إيصال صوتها ومناشداتها إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف. وأشارت إلى نجاح الزيارة بكل المقاييس، وعبرت عن أملها في استمرار التعاون والعمل المشترك بين الإدارة الذاتية والأمم المتحدة في المستقبل.