أوضحت الممثلة البريطانية الخاصة إلى سورية “آن سنو”، في مقابلة مع “العربي الجديد” عن موقف بلادها من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقالت: “إن المملكة المتحدة لا تفكر بأي علاقة دبلوماسية مع الحكومة السورية قبل مشاركتها بشكل جاد في العملية السياسية، والمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سورية.
وبينت بأن المملكة المتحدة غير مرتاحة لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، لأن الحكومة السورية لم تعالج الأسباب التي أدت في البداية إلى خروج البلاد منها، لذلك الحوار مع الأسد دون تغيير ملموس لن يساعد السوريين ولا المنطقة ولا العالم.
وأكدت “سنو” بأن المملكة المتحدة لا تنوي إعادة العلاقة مع الحكومة السورية، أو تقديم أي مساعدات لإعادة الإعمار، إلى حين قيام الحكومة السورية بخطوات جدية لتغيير سلوكها، أو الانخراط في العملية السياسية للأمم المتحدة، ويتم التأكيد على المحاسبة بشأن الجرائم المرتكبة في سورية، موضحة بأن أي تغيير في موقفهم سيكون مشروطاً بتغييرات أساسية من قبل دمشق.
وترى “سنو” بأن العملية السياسية مهمة جداً، وعمل المبعوث الأممي إلى سورية لدعم اللجنة الدستورية في غاية الأهمية، وعلى الحكومة السورية أن تأتي إلى طاولة المفاوضات وتنخرط بشكل هادف لإنهاء المعاناة في سورية.
وأعربت عن قلقها تجاه الحالة البائسة على الأرض، واستخدام روسيا حق الفيتو لوقف وصول المساعدات لأكثر من 4 ملايين شخص في سورية، وبسبب الشروط غير القابلة للتطبيق التي وضعها النظام. مؤكدة “ليس هناك أي مبرّر مقبول لهذا الوضع، ومسؤوليتنا الجماعية هي المساعدة”.
وقالت: “كل السوريين الذين التقيت بهم يريدون رؤية سورية واحدة موحدة، وأي حل في سورية يجب أن يكون مبنياً على أساس قرار مجلس الأمن 2254، وهو يبيّن الخطوات اللازمة، ومنها وقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد، وتأمين المساعدات الإنسانية للجميع، والمضي باتجاه إقامة انتخابات حرة ونزيهة في جميع أنحاء سورية، وهذا هو الطريق نحو الاستقرار والازدهار مستقبلاً.
وأشارت “آن سنو” في ختام حديثها بأن: “مستقبل سورية غير واضح عندما نرى عدم التزام النظام بتعهداته تجاه شعبه. لكن في الوقت نفسه وخلال الأشهر الأولى لي في هذا المنصب كان لي شرف اللقاء بمجموعة واسعة من السوريين الموهوبين والاستثنائيين الذي شاركوني طاقتهم الإيجابية ورؤيتهم للبلد ومستقبله، وهذا منحني بعض الأمل”.
المصدر: العربي الجديد