بعد جهود تحقيق شاقة وشاملة للتأكد من التهم المنسوبة للمتهم، وتجميع الأدلة اللازمة لمحاكمته أعلن قضاة التحقيق في وحدة جرائم الحرب بباريس بتوجيه اتهامات لمجدي نعمة، المعروف بلقب “إسلام علوش” والذي كان قياديًا سابقًا في جيش الإسلام، وتتعلق التهم بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم قديمة من الاختفاء القسري التي وقعت في الفترة بين 2013 و2016 في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا.
حيث كانت الغوطة الشرقية تحت سيطرة المجموعات المسلحة خلال تلك الفترة، وقد شهدت أحداثًا مؤلمة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتعد هذه الخطوة هامة جداً لتحقيق العدالة ومحاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم؛ التي ارتُكبت بحق السوريين، خاصة خلال فترة النزاع، ويُؤكد على أهمية التحقيقات الدولية في مثل هذه الجرائم لضمان محاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وتحظى مثل هذه المحاكمات تفاعلا دوليا كبيراً، واهتماما واسعاً لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، ويترقب العالم عن كثب أبرز تطورات هذه القضية والتأكد من أن العدالة ستسلط الضوء على من ارتكبوا هذه الجرائم البشعة واستهانوا بحياة الكثير من الأبرياء في الغوطة الشرقية.
وتشير جهات ومنظمات حقوقية اصابع الاتهام نحو فصيل “جيش الإسلام” باختطاف وتغييب عشرات السوريين وعلى رأسهم المحامية رزان زيتونة ورفاقها، وائل الحمادة وناظم حمادي وسميرة الخليل.