أعلنت المحكمة العليا في “ميونخ” البدء بمحاكمة جديدة ضد الألمانية المدعوة “جنيفر دبليو” 32 عاماً، “الأربعاء” الفائت متهمة بترك طفلة “إيزيدية” تبلغ خمس سنوات، تموت في حرارة الشمس.
حيث اعترفت بالوقوف موقف المتفرج عندما توفيت الفتاة الإيزيدية الصغيرة تحت وهج الحرارة في الظهر، ومن الممكن أن يصدر عليها حكم أشد من الحكم الذي صدر في محاكمتها الأولى حيث كانت المحكمة قضت في عام 2021 بسجنها لمدة عشرة أعوام.
وتنحدر هذه المرأة من ولاية “سكسونيا السفلى”، وقد انضمت لتنظيم داعش وهي في سن الـ 23، في فترة سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة من شرق سوريا وشمال غرب العراق، وتزوجت من أحد مقاتلي التنظيم في سوريا وتم الزواج عن طريق محكمة تابعة للتنظيم. واحتفظ الزوجان معا بالطفلة الإيزيدية ووالدتها كجاريتين.
فيما يقضي زوجها السابق، الذي قيد الفتاة بالسلاسل في فناء منزلهما، حكما بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بعد أن أدانته محكمة في فرانكفورت بارتكابه إبادة، وقد أكدت محكمة “كارلسروه” هذا الحكم.
وكان زوج “جنيفر دبليو” قد اشترى الفتاة ووالدتها بعد أن اختطفهما تنظيم داعش وهو مصير عانى منه الكثير من الإيزيديات.
ويذكر بأن الرجل قد قيد الفتاة بالسلاسل في قضبان النافذة من يديها وقدميها معلقتان في الهواء وأصيبت بضربة شمس قبل أن يفك قيودها.
وتوفيت الفتاة في أغسطس 2015، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في الفلوجة والتي تجاوزت 50 درجة مئوية.
وقالت “جنيفر” وفقاً لبيان تلاه محاميها أمام المحكمة العليا في ميونخ :” أنا نادمة على هذا الحادث. لقد تمت إدانتي عن حق”، مشيرة إلى أنها كانت قد “قللت من شأن، أو أنكرت” جوانب من هذا الحدث في محاكمتها الأولى، وقالت إنها عازمة على التوقف عن هذا الآن وأردفت:” كنت مسؤولة أيضا عن وفاتها”.
علماً أن المحاكمة الأولى بدأت في أبريل 2019 واستمرت حوالي عامين ونصف، ومن المقرر إصدار حكم جديد في 29 أغسطس.