أطلقت السلطات التركية حملة لترحيل اللاجئين من تركيا إلى مناطق شمال غربي سوريا، وتعد هذه الحملة الأضخم من نوعها، وأعادت السلطات على إثرها نحو 700 شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية عبر المنافذ الحدودية في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، بينهم أرباب أسر وشبان أجبروا على ترك عائلاتهم تواجه مصيراً مجهولاً، في ظروف إنسانية صعبة لا يسمح فيها للمحتجز الاتصال بعائلته وطمأنتهم.
وحسب ما ذكره المرصد السوري عن أحد الناشطين، أعادت السلطات التركية خلال اليومين الماضيين نحو 210 لاجئاً إلى سوريا، وسط إجراءات أمنية مشددة ومهينة إلى حد كبير، خلال فترة الاحتجاز، داخل الولايات التركية.
وتشهد مدينة اسطنبول حملة غير مسبوقة منذ 10 أيام، حيث علقت السلطات التركية فيها إصدار تصاريح إقامة جديدة للأجانب في المدينة، في إطار جهود مكافحة الهجرة غير النظامية، في جميع مناطق إسطنبول بعد أن تم تعليقه في 10 مناطق سابقاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن السلطات التركية رحّلت يوم الجمعة الماضي نحو160 لاجئاً سورياً، بينهم أطفال وسيدات، إلى منطقة كرس سبي (تل أبيض) بريف الرقة، وذلك بعد يوم من ترحيل نحو 45 شخصاً عبر معبر (الحمام) بريف جنديرس في عفرين، بينهم من يحملون الهوية التركية (كيملك)، وذلك بهدف توطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها ضمن مناطق الشمال السوري.
ووفقاً لإحصائيات رسمية لعدد اللاجئين المُرحلين قسراً من تركيا، أعادت السلطات التركية خلال شهر يونيو (حزيران) الفائت، 992 لاجئاً عبر بوابة باب الهوى ، ونحو 1538 لاجئاً سورياً عبر معبر تل أبيض بريف الرقة، في حين بلغ عدد المرحلين عن طريق منفذ «باب الهوى» من تركيا منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن 6307 لاجئاً سورياً.