أعلن “بيدرو أروجو أغودو”، المقرر الخاص للأمم المتحدة والمعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة، عن إلغاء زيارته لسوريا والتي كان من المقرر أن تبدأ في 9 تموز / يوليو الجاري، بسبب عدم تعاون الحكومة السورية.
وكان قد تم تحديد موعد للزيارة في وقت سابق للزيارة في أبريل (نيسان) 2023 المنصرم؛ في دعوة تلقّاها من قبل الحكومة السورية، لكن تم تأجيل هذا الموعد إلى 9-20 تموز / يوليو لإتاحة المزيد من الوقت للوصول على جدول أعمال متفق عليه.
وعبر “أروجو” عن أسفه لأن الحكومة السورية لم تقدم المعلومات، أو تقم بالخطوات اللازمة لإتمام هذه الزيارة على الرغم من جهوده المتواصلة، قائلاً: “أشعر بخيبة الأمل ولكنني مضطر لإلغاء الزيارة”.
حيث تسبب النزاع والأزمة الممتدة على مدى 12 عامًا في سوريا إلى تفاقم المعاناة للسكان المدنيين في جميع أنحاء البلاد في سوريا، ومن الموثّق جيّدا أن الوصول إلى مياه شرب صحية محدود للغاية، ويترتب على ذلك عواقب وخيمة للتمتع بحقوق الإنسان الأساسية الأخرى مثل الحق في الصحة والحق في الحياة.
وكانت زيارة “أروجو أغودو” ستوفّر الفرصة الأولى لخبير مستقل من الأمم المتحدة لفحص ظروف مرافق المياه والصرف الصحي في مواقع مختلفة وتحليل التحديات والممارسات الإيجابية بشأن الوصول إلى هذه الحقوق، لا سيما على أثر العواقب المدمّرة للزلزال الأخير في سوريا.
وأكّد الخبير المستقل من الأمم المتحدة بأن فريقه أجرى التحضيرات اللازمة لهذه الزيارة وفق الشروط المرجعيّة ومدوّنة السلوك للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان”، وقال: ” الترتيبات للزيارة أخذت في الاعتبار الحساسيات والحقائق على أرض الواقع، وبما يتماشى مع الممارسات الحالية لبعثات الأمم المتحدة الميدانية في البلاد.”
بموجب هذه الشروط المرجعيّة، عندما تدعو الحكومات مقررَين خاصَين من الأمم المتحدة للزيارة، يتعيّن على هذه الحكومات ضمان وتسهيل حريتهم في اختيار من سيلتقون وأين سيسافرون.
وقال المقرر الخاص “بيدرو أروجو أغودو”، إنه ملتزم بالعمل مع جميع أصحاب القرار المعنيين في سوريا، ودعم عملهم للوصول إلى مياه شرب صحية آمنة، وصرف صحي آمن لملايين الأشخاص في البلاد، ووصف قرار إلغائه للزيارة بأنه إجراء حاد، وقال: “هذا ليس قرارًا اتخذته بسهولة”.