سلّمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، 10 نساء و15 طفلاً من عوائل تنظيم داعش (من الجنسية الفرنسية) إلى بلادهم، وذلك وفق وثيقة تسليم رسمية بين الطرفين.
ووصل وفد فرنسي، أمس الاثنين، برئاسة “ستيفان روماتيه” رئيس مركز الأزمات والطوارئ في وزارة الخارجية الفرنسية إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو، في زيارة إلى مناطق روجآفا.
وتخللت الزيارة، لقاء “ستيفان روماتيه” مع القيادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، وعدة اجتماعات مع دائرة العلاقات الخارجية.
وتم التباحث خلال الزيارة، حول آليات العمل المشترك في سبيل مكافحة الإرهاب وإيجاد السبل المناسبة لتعزيز العلاقات بين الإدارة الذاتية وجمهورية فرنسا في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية.
من جانبها أكّدت “سمر العبد الله” الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية على أهمية دور فرنسا في مكافحة الإرهاب الدولي ودورها في إرساء الأمن والاستقرار السياسي كدولة فاعلة في المجتمع الدولي.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية لا سيما الهجمات اليومية من قبل الدولة التركية عبر طيرانها المُسيّر وضربها للمدنيين والإداريين في الإدارة الذاتية، مؤكّدة أن هذه الممارسات من الدولة التركية تقوّض من جهود القوات العسكرية والتحالف الدولي في محاربة داعش، فيما يتعلق بالاجتماعات الأخيرة التي حدثت وخصوصاً ما صدر عن اجتماع آستانا الأخير، والذي كان بمثابة تحوّل خطير على الشعب السوري ومستقبله.
كما أشارت “سمر العبد الله” إلى مشاريع الحل المقدّمة من قبل الإدارة الذاتية في إطارها الوطني السوري وعلى مبدأ الحوار الجاد والحقيقي بين السوريين الوطنيين الديمقراطيين أفراداً وتنظيمات.
وبدوره أثنى “ستيفان روماتيه” رئيس مركز الأزمات والطوارئ في وزارة الخارجية الفرنسية ، على جهود الإدارة الذاتية في محاربة الإرهاب وبحثها الجاد عن حلول شاملة ومستدامة للأزمة السورية.
وفي الختام قال “روماتيه”: ” ناقشنا آلية دعم المجتمعات في شمال وشرق سوريا في مختلف المجالات بالإضافة للأوضاع الأمنية والمخيّمات التي تشكّل عبئاً ثقيلاً على الإدارة الذاتية”.