رحّلت السلطات التركية في أول أيام عيد الأضحى، 19 لاجئاً سورياً، عبر المعبر الحدودي، باتجاه مدينة سري كانيه “رأس العين”، المحتلة من قبل القوات التركية والفصائل التابعة لها.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء اللاجئين ينحدرون من مناطق متفرقة من سوريا، حيث جرى تسليمهم لما تسمى بالشرطة العسكرية بعد عبورهم المعبر، للتحقيق معهم، ليتمكّنوا فيما بعد العودة إلى مناطقهم، بينما في الحقيقة يتم اعتقال الكثير منهم بهدف الحصول على فدىً مالية لقاء إطلاق سراحهم، أو زجّهم في المتعقلات بتهم مختلفة.
وبحسب المرصد يرتفع عدد المرحّلين من داخل الأراضي التركية في أقل من أسبوع إلى مناطق النفوذ التركي نحو 60 لاجئاً سورياً.
ويأتي ذلك، في إطار الترحيل القسري للاجئين السوريين باتجاه الأراضي السورية “المنطقة الآمنة” التي تدّعيها تركيا ضمن مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها، تنفيذاً لخطتها لترحيل السوريين من أراضيها.
وبتاريخ 29 حزيران الفائت، رحّلت السلطات التركية خلال يومين فقط، نحو 40 لاجئاً سورياً، ينحدرون من مناطق متفرقة في سوريا، من داخل أراضيها بشكل قسري، تحت مسمى العودة الطوعية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء عبروا منطقة “نبع السلام” بريف تل أبيض، حيث تمكّن البعض منهم من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، واتجهوا إلى مناطق يقطن فيها أقرباءهم في الرقة ومنبج وعين عيسى، بينما البعض الآخر لا يزالون قابعين في شوارع عين عيسى، ويعانون من صعوبة الوصول إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ولا سيما العاصمة دمشق.
وبذلك يرتفع عدد اللاجئين السوريين الذين جرى ترحليهم بشكل قسري خلال اليومين المنصرمين من أراضيها إلى الداخل السوري إلى 70 لاجئاً، 30 منهم دخلوا إلى منطقة عفرين المحتلة.