تواصل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بالتضييق على من تبقى من أهالي عفرين، عبر فرض أتاوات مالية على المزارعين لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم الزراعية.
وفي هذا السياق، فرض عناصر فصيل “فيلق الشام” المسيطر على قرى ناحية راجو بريف عفرين شمال غرب حلب، أتاوات مالية وقدرها 100 دولار أمريكي على المزارعين، للسماح لهم بجني محصول ورق العنب، وفي حال امتناع المزارع عن دفع قيمة الاتاوة، يقوم عناصر الفصيل بتهديد المزارعين بالاعتقال تحت ذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.
كما فرض فصيل “سليمان شاه” والمعروف باسم “العمشات” إتاوات مالية على المزارعين في قرى ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، بلغت قيمتها 4 دولارات عن كل شجرة زيتون، مقابل السماح لهم بجني محصول الزيتون.
وكان عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” قد أقدموا في الخامس والعشرين من حزيران / يونيو الجاري، على قطع حوالي 40 شجرة زيتون، في قريتي جويق واستير بريف عفرين، بغية بيعها في الأسواق كحطب للتدفئة للمنفعة المادية.
كما أقدم عناصر من “الجيش الوطني”، ينحدرون من الغوطة الشرقية، على بيع أربعة شقق سكنية في قرية ترندة بريف عفرين، لقاء مبلغ مالي قدره ألف دولار أمريكي مقابل كل منزل، وتعود ملكية المنازل إلى مواطن مهجر من أهالي قرية ميدانا التابعة لناحية راجو بريف عفرين، بينما أقدم عنصرين من “الجيش الوطني” على بيع محل تجاري في حي الأشرفية في مدينة عفرين بمبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى بيع منزل في الحي ذاته بمبلغ 1500 دولار أمريكي.
وفي السياق، باع عنصر مسلح ينحدر من بلدة حيان، محلاً تجارياً يملكه مواطن من أهالي قرية قيباريه، الواقع على طريق السرفيس بحي الأشرفية، لصالح مواطن ينحدر من القلمون، وذلك لقاء مبلغ 2000 دولار أمريكي.
إضافة إلى ذلك، باع مواطن ينحدر من الغوطة بريف دمشق، منزل مواطن من أهالي قرية بعدينا – ناحية راجو، الواقع يقع عند طلعة بناية الحكيم بحي الأشرفية، لصالح مواطن ينحدر من معرة النعمان بريف إدلب، وذلك لقاء مبلغ قدره 1500 دولار أمريكي.
وفي ناحية راجو بريف عفرين، فرضت الشرطة العسكرية أتاوات مالية تقدر بـ 1000 دولار أمريكي على تجار ناحية راجو، بذريعة توسيع سجن الناحية وبناء غرف جديدة، بالإضافة إلى سرقة حوالي 50 صفيحة زيت زيتون من مخزن لأحد التجار، و نقل الزيت المسروق ليلاً إلى مقر الشرطة العسكرية في ناحية راجو.
كما أقدم عناصر من فصيل العمشات على اعتراض طريق مواطن من أهالي قرية ميركان التابعة لناحية معبطلي وسلبه ما بحوزته من أموال، وتهديده بالقتل في حال قام برفع دعوى قضائية ضدهم، يشار إلى أن المواطن استلم المبلغ من إحدى شركات الحوالة لشراء أضحية العيد.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان