سلّمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأة وطفلين من عوائل تنظيم داعش (من الجنسية الدنماركية) إلى الوفد الدنماركي، وذلك خلال وثيقة تسليم رسمية بين الجانبين.
ووصل وفد دانماركي، برئاسة “نيكولاس هاريس” المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في زيارة إلى مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا).
وخلال الاجتماع، تم التطرّق للوضع العام في سوريا وبشكل خاص في روجآفا (شمال وشرق سوريا) ومبادرة الإدارة الذاتية للحل في سوريا والأوضاع الاقتصادية والإنسانية ووضع مقاتلي تنظيم داعش وعوائلهم في مخيمَي روج والهول.
وقال “خالد أبراهيم” عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية: ” طرحت الإدارة الذاتية مبادرة للحل في سوريا وقد لاقت المبادرة ردود إيجابية من كثير من الأطر السياسية والمجتمعية والجهات الدولية، فهي تعتمد على أهداف وطنية، ويجب أن يشترك الشعب السوري في الحوار والنقاش حول الحل في سوريا، وهي متضمنة تسعة نقاط منها ملف اللاجئين الذي أبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبالهم والحد من الهجرة، لكن يجب أن يكون هناك تعاون دولي بهذا الخصوص، فإمكانيات الإدارة الذاتية تقتصر على تلبية هذه الحاجة، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة دولية للحد من الهجرة وإعادة اللاجئين لحين وصول الشعب السوري لحل كامل وشامل للمعضلة السورية”.
وأكّد على ضرورة متابعة السير معاَ لمكافحة الإرهاب الدولي المتمثل بداعش، وأن عمليات التوطين وإعادة الرعايا هي جزء بسيط جداً من الحلول التي يمكن أن تساعد في القضاء على تنظيم داعش، ولكنها غير كافية رغم أن الإدارة الذاتية متعاونة ومتساهلة في هذا الأمر.
وتابع “خالد إبراهيم” قائلاً: “يجب على المجتمع الدولي تفعيل مسارات أخرى بالاشتراك مع الإدارة الذاتية، في تقديم يد العون في المجالات الاقتصادية ومجالات تقديم البرامج لإعادة تأهيل مخيمات عوائل داعش وتقديم المساعدات الإنسانية”.
كما نوّه أن الخلايا النائمة لتنظيم داعش بدأ يتصاعد انتشارها في الفترات الأخيرة، وهجماتها على القوات العسكرية والنقاط الأمنية، وهذه يدل على خطورة التنظيم وأنه ما زال موجوداً وهو في تنامي مستمر و يريد الهجوم على مراكز التأهيل، وعلى المخيّمات وعلى هذا الأساس يجب تفعيل كل المسارات الاقتصادية والخدمية وتجفيف منابع البيئات التي تنمو فيها الإرهاب وخاصة المناطق النائية وفي كل المنطقة، لأن الإرهاب ليس خطر على منطقة معينة فهو خطر على العالم ولذلك يجب أن يكون هناك إلمام واهتمام أكثر في محاربة تنظيم داعش.
من جانبه، أثنى “نيكولاس هاريس” المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا، على الشراكة بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من ضمنها الدنمارك، وبأن الدنمارك ممتنة للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب وداعش، قائلاً: “نرى أنه من الضروري أن يبقى الضغط على داعش مستمراً حتى تبقى المنطقة مستقرة”.
وأضاف “نيكولا هاريس”: على المستوى السياسي هناك معرفة كبيرة بالوضع المتأزّم من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية في المنطقة، ونحن على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوربا، وهم يضعوننا بصورة الوضع في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا “.
مؤكّداً أن الدنمارك ستبقى مستمرة في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيّمات، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق.