أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بياناً إلى الرأي العام، دعا فيه التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، إلى عدم التساهل مع التهديدات التركية وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق السكان في روجآفا (شمال وشرق سوريا)، كما دعا المجلس، هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية وعلى وجه الخصوص، “مجلس الأمن” لمساءلة تركيا حول الجريمة التي ارتكبتها يوم أمس على طريق “قامشلو ـ تربسبيه”، وأدّت إلى استشهاد الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو “يسرى درويش” ونائبتها “ليمان شويش” وسائقهما “فرات توما”.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“قام الجيش التركي عصر يوم أمس ٢٠ حزيران/يونيو بقصف سيارة مدنية كانت تقل مسؤولين رسميين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إذ أدى القصف الذي نفذته طائرة مسيرة تركية لاستشهاد كلٍّ من السيدة يسرى درويش الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو، ونائبتها السيدة ليمان شويش وإصابة السيد كابي شمعون الرئيس المشترك للمقاطعة، واستشهاد السائق فرات توما.
إن مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي يعبّر فيه عن أحرّ التعازي لأُسر وعوائل الشهداء، يدين بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية المروّعة بحق المدنيين، ويدعو لمحاسبة تركيا على جميع جرائم الحرب التي ارتكبتها ولا تزال بشكل يومي، بحق أبناء سوريا دون أي رادع أو مساءلة، وكما يستنكر المجلس بأشدّ العبارات الصمت الدولي تجاه السياسات التركية الهادفة إلى نشر الذعر والرعب في مناطق شمال وشرق سوريا، ودفع المواطنين السوريين إلى إخلاء قراهم وبلداتهم تمهيداً لاحتلالها، ونفيهم كجماعات مهاجرة لابتزاز الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، للقبول بالسياسات المارقة للدولة التركية.
ويدعو المجلس بشكل خاص التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة لعدم التساهل مع التهديدات التركية وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق السكان المحليين، كما يطالب المجلس دولة روسيا الاتحادية لعدم تحويل مسار “آستانا” إلى غرفة عمليات لتنسيق العمليات الأمنية التي تستهدف أرواح السوريين الأبرياء.
إن مجلس سوريا الديمقراطية يدعو هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن لمساءلة تركيا حول الجريمة التي ارتكبتها يوم أمس، ومحاسبتها على كافة جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي تمارسه في خرق واضح وصريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.