وجّهت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، نداءً إلى مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سينعقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، طالبت فيه بضرورة محاكمة المعتقلين من المقاتلين الإرهابيين في سجون الإدارة الذاتية وضمان الأمن في المخيمات التي تحوي عوائل تنظيم داعش من نساء وأطفال.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في ندائها:
“منذ سنوات ونحن نحارب تنظيم داعش والإرهاب بالتعاون مع التحالف الدولي وحققنا في ذلك المجال خطوات مهمة و مكاسب كبيرة للغاية، وبات ضرورياً جداً في هذه المرحلة بأن تستمر عمليات مكافحة الارهاب بشكل أوسع وعلى مختلف الأصعدة (سياسياً -اقتصادياً- قضائياً) لكي نتمكن من إلحاق الهزيمة المستدامة بالتنظيم الإرهابي بكل أشكاله ومسمياته، لكون حتى الآن بقيت الجهود المكافحة للإرهاب محصورة بالجانب العسكري والأمني فقط.
للأسف تعددت الأسباب حالت دون تطور النضال الأشمل الذي تأخرنا فيه حتى الآن لأنه بالتوازي مع ما نعيشه اليوم هناك مخاطر واضحة تتضح من جهة الإرهاب وعلى وجه الخصوص من داعش ومحاولات حثيثة منه من أجل تنظيم ذاته وإعادة تجميع قواه ما يؤشر لوجود مخاطر كبيرة ضد مناطقنا وعموم المنطقة والعالم. وهذا سيكون له دور كبير في خلق الفوضى وتهديد المكاسب المحققة.
من جهة أخرى هناك قضية المعتقلين من المقاتلين الإرهابيين في سجون الادارة الذاتية التي لا تزال دون حل، هؤلاء يمثلون مشكلة جدية وعبء كبير وكذلك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله.
من الضروري أن تكون هناك مواقف واضحة حيالهم ومحاكمتهم في محاكم عادلة في المناطق التي ارتكبوا فيه جرائمهم الإرهابية وهم مسببين بأعمال إرهابية في مناطقنا ومناطق أخرى، وكذلك الأطفال والنساء من عوائل داعش قضيتهم قضية صعبة وعددهم بالآلاف لابد من إيجاد حل طويل الأمد وضمان الأمن في المخيمات حتى يتسنّى لنا تقديم الدعم اللازم وتخليص الأطفال من ذهنية داعش وفق برامج تأهيل مدروسة ونأمل بأن تقوم حكومات التحالف الدولي بمسؤولياتهم الكاملة تجاه هذه المعضلة الكبيرة من خلال القيام بتقديم دعم كافي خاصة في هكذا اجتماعات كالاجتماع الحالي، نريد إيصال هذه المقترحات والرؤى لكم آملين أن يتم التعامل معها بمسؤولية ودعم واضح لما سيكون لذلك من نتائج مباشرة على جهود تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب”.