يُعد يوم البيئة العالمي ـ الذي يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ويُحتفل به سنويًا في الخامس من يونيو/ حزيران منذ عام ـ1973 أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة، حيث يحتفل به ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وفي روجآفا (مناطق شمال وشرق سوريا)، وغالبية المناطق السورية التي تعاني من تبعات الحرب منذ أكثر من 12 عاماً، وتنتشر فيها ظاهرة التلوث البيئي التي ازدادت بفعل عوامل طبيعية وأخرى صناعية مثل حرق النفايات وأدخنة المولدات الكهربائية التي أصبحت منظراُ مألوفاً نراه في كل حي من أحياء المدن في المنطقة، بسبب الواقع المزري للكهرباء، ناهيك عن تأثيرها السلبي على البيئة والعناصر الأساسية للحياة “التربة، الماء والهواء”.
تقوم هيئة الإدارات المحلية وبلديات الشعب بحملات تشجير ما بين الفترة والأخرى، في خطوة من شأنها التقليل ولو بنسبة ضئيلة من التلوث البيئي الذي يهدد كافة الكائنات الحية في المنطقة.
عدسة buyer استطلعت آراء المواطنين في مدينة قامشلو، حيث طالب الاهالي البلدية بزراعة الأشجار بكثرة في المنطقة وسقايتها بشكل مستمر، إلى جانب تنظيم محاضرات توعوية حول أهمية المحافظة على البيئة.
من جانبها قالت نائبة الرئاسة المشتركة في هيئة الإدارات المحلية في إقليم الجزيرة “بيريفان عمر” في لقاء خاص مع buyer : “هناك العديد من المشاريع البيئية التي تم التخطيط لها هذا العام، وتم إنجاز البعض منها (حملات تشجير، زيادة حملات التوعية البيئية خصوصاً في المدارس، نقل مكب نفايات الحسكة بعيداً عن مركز المدينة)”.
وكانت بيريفان عمر قد أكّدت في لقاء سابق مع buyerFM، بأنهم قاموا بزراعة حوالي 4000 شجرة في قرية مزكفت العام الفائت، وحوالي 1500 شجرة هذا العام، مشيرة إلى أنهم يسعون لإصدار قانون للنظافة من المجلس التشريعي والتنفيذي.
وتسعى الإدارات المحلية في إقليم الجزيرة لإنشاء مشاتل وغابات في جميع المناطق وتأمين مخبر للمياه والتربة والهواء إلى جانب إجراء دراسة شاملة لمنع البناء في أماكن الغابات والتشجير والمحميات، وذلك وفقاً لما أكّدته بيريفان عمر.