تعد حصى المرارة أحد المشكلات الشائعة التي تنتج من تجمع لبعض المواد مثل الكوليسترول، والتي يتفاوت حجمها من حبيبات بحجم حبات الرمل إلى حبيبات أكبر حجمًا.
وجزء من هذه الحصيّات قد تنزل إلى القناة الصفراوية بين الكبد والأمعاء التي هي مسؤولة عن هضم المواد البروتينية والدسمة ولذلك فقد تتشكّل حصيّات في القناة الجامعة فيشعر الفرد بتشنج بسيط في الكولون وفي حال تم إهمال التشنج البسيط، ستتفاقم هذه الحالة وتؤدّي إلى نتائج سيّئة، وعند تشخيص هذه الحصيّات بالتحليل المخبري والإيكو تًجرى عملية بسيطة بأقل من ربع ساعة. وذلك حسب ما أكّده الدكتور “حسين الحلو” أخصائي بأمراض جهاز الهضم والتنظير الهضمي لـ buyerFM ضمن برنامج صحتك بالدنيا،
وبالحديث عن الأعراض أضاف الطبيب قائلاً: “لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بالحصيات من أية أعراض واضحة في معظم الأحيان، وقد تظهر في بعض الحالات أعراض مثل، ألم في جوف البطن، أو في القسم العلوي الأيمن من البطن، ألم في الجهة اليمنى العلوية من الظهر، أو باتجاه الكتف اليمنى، إقياء وارتفاع حرارة واصفرار المريض، تغير في لون البول، ويجب إجراء إيكو للتمييز بين التهاب المرارة ووجود حصيّات، فإذا كان هناك توسع في المرارة بدون سماكة الجدار فهي حصاة، أما إذا تبيّنت سماكة جدار المرارة وزيادة عدد الكريّات البيض في التحليل فيكون التهاب المرارة”.
وتطرّق الطبيب حسين الحلو إلى الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحصيّات ،والتي غالباً تكون وراثية، إلى جانب تناول بعض الأدوية، وأحياناً بعد نقص وزن حاد أو بعد إجراء عملية ما فذلك يؤهّب لحدوث حصيّات المرارة وأمراض تحلل الدم، ويصاب بحصيات المرارة النساء بنسبة أكثر من الرجال وعادة ما يكون المصابون قد بلغوا سن الأربعين .
وتابع قائلاً: “أثناء وجود حصيّات، تحدث مشاكل هضمية فيجب إجراء العملية، وإذا كانت الحصيات في القناة الجامعة تكون المعالجة بالتنظير لإزالة الحصيّات، أما إذا كانت في المرارة فيجب استئصالها”.
وعن طريقة العلاج وإجراء العملية يقول الطبيب” نقوم بإدخال المنظار عن طريق الفم ثم المعدة، فالمرارة أو القناة الجامعة وهذا المنظار يشاهد جانبياً، فيتم تصوير المكان وإجراء اللازم، ويجب أن تتم العملية بدقة لأنها قريبة جداً من الأعضاء الأخرى، ونسبة الاختلاطات هي 3 % “.
وفي ختام اللقاء يقول الدكتور “حسين الحلو” أخصائي بأمراض جهاز الهضم والتنظير الهضمي: “في حال ظهور ألم فجائي وحاد في منطقة البطن، أو أي جزء من الجسم مع عدم التأكد من السبب الحقيقي لهذا الألم، يجب استشارة الطبيب، إلى جانب المراجعة الدورية للطبيب وعدم الإفراط في الطعام وممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى ضرورة عدم تناول الأدوية بدون استشارة طبية”.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط اللقاء كاملاً: