مع اقتراب موسم الحصاد وجني المحاصيل الزراعية.. حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تسعيرة محصول القمح ب43 سنتاً، والشعير بـ 35 سنتاً للكيلو غرام الواحد.
وتتحضّر هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا منذ فترة لاستقبال المحصول الزراعي لعام 2023 ، وذلك من خلال تشكيل خليّة أزمة لحماية الموسم من الحرائق وتنظيف جوانب الطرقات المؤديّة للأراضي الزراعية، إضافة لتوزيع مطويّات ورقيّة للإرشاد والوقاية من حشرة السونة وطرق مكافحتها”.
أحمد يونس “نائب الرئاسة لمشتركة لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا” أوضح لـ buyerFM خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج عطر الصباح، أنه تم تحديد 28 مركزاً جاهزاً بأطقمه من الخبراء وأمناء المستودعات وغيرهم وتُجرى لهم دورات تدريبية ـ التي ستنتهي بعد عدة أيام في مدينتي قامشلو والحسكةـ ليكونوا على أتم الاستعداد للوقوف على عمليات شراء المحصول ووضع القيمة الصحيحة له ، لافتاً إلى أن المراكز ستفتح أبوابها لاستلام المحصول في الخامس والعشرين من أيار / مايو الجاري في إقليم الفرات، أما بالنسبة لإقليم الجزيرة فستُفتتح مراكز الاستلام في الأول من حزيران / يونيو المقبل.
وعن آلية وضع تسعيرة المحصول قال يونس: ” في بداية كل موسم زراعي وبعد الاجتماع الموسّع الذي يُعقد على مستوى روجآفا ( مناطق شمال وشرق سوريا)، وبحضور اتحاد الفلاحين يتم وضع تسعيرة المحصول لشرائه من الفلاحين، وذلك بعد حساب المساحات المزروعة بالقمح والشعير والعدس وغيرها من المحاصيل في المنطقة، عن طريق التنظيم الزراعي، إضافة إلى حساب كمية المحروقات وكلفة التسميد و الإنتاج المتوقّع”.
أحمد يونس أكد أن صرف فواتير القمح هذا العام سيكون بالدولار الأمريكي، كما سيتم شراء المحصول بالكامل على حد تعبيره.
وأضاف قائلاً: “بسبب تأخّر هطول الأمطار هذا العام، بلغت نسبة تضرر المساحات البعلية في روجآفا (مناطق شمال وشرق سوريا) ٢٠ %، مشيراً إلى أن نسبة المساحات المروية لهذا العام تبلغ ٧ مليون دونم منها ٣ ونصف مليون دونم “قمح “، بالإضافة إلى ١٣ مليون دونم من المساحات البعلية “.
وتحدّث نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الزراعة والري أيضاً عن الأمراض التي تُصيب المحاصيل الزراعية والتي تكون حوالي 20 مرضاً، مردفاً أن أكثرها ضرراً على المحاصيل في المنطقة هذا العام كانت حشرة السونة ، وقال: ” في حال وجود أكثر من حشرتين في المتر المربّع الواحد يسبب الضرر للمزروعات، إلا أن برودة الطقس ساهمت في تقليل خطورتها على المحصول هذا العام، ومع ذلك تمت مكافحتها من قبل هيئة الزراعة بالمبيدات الحشرية ولم يكن تأثيرها كبيراً على المحصول الزراعي”.
وتابع حديثه قائلاً: “من أجل حماية المحاصيل من الحرائق أصدرت الهيئة تعميماً على المؤسسات المعنية من بلديات ومطافىء والقوات العسكرية والأمن وهيئة الرياضة والشباب وكذلك الفلاحين لحراسة المزروعات والتقيّد بالتعليمات من نظافة الطرق العامة من الحشائش وعدم رمي أعقاب السجائر في المناطق المزروعة وغيرها”.
واختتم أحمد يونس حديثه قائلاً: “هيئة الزراعة والري لوحدها لن تستطيع حماية المحصول الزراعي بأكمله، لذلك يجب تضافر الجهود من قبل الأهالي أيضاً لتأمين موسم زراعي جيد يستفيد منه كامل الشعب”.