من مواليد مدينة عامودا عام 1999، شقّ طريقه نحو عالم الفن منذ نعومة أظفاره، شارك في الكثير من المسابقات والملتقيات على مستوى سوريا و لم يتجاوز الأربعة والعشرين ربيعاً، عاش في كنف عائلة فنية ويحب الاستماع إلى الأغاني الفلكلورية ويغنيها من جديد بصوته، وهو طالب جامعي في كلية الاقتصاد، الفنان الصّاعد ” آلان دريعي” ضيف برنامج “”Hunervîn الذي يُبث بداية كل أسبوع عبر أثير راديو buyerFM من تقديم الفنانة: نسرين بوطان.
بدأ الفنان آلان دريعي الحلقة الفنية بأغنية (keçko wilo li mi neke)، من كلمات وألحان الفنان: خوشناف تيلو، وقال: “منذ صغري عشقت الموسيقى والآلات الموسيقية كثيراً، لأني ترعرعت في كنف عائلة فنية، و والدي ينتمي إلى عائلة عازف الناي المشهور ( عبد الرحمن دريعي) ووالدتي أيضاً تنتمي لعائلة الفنان الراحل (نواف محمد) ، كما أن بلدتي عامودا تشتهر بالفن، والأدب، والثقافة “.
وأضاف قائلاً: “لاحظ والدي موهبتي وحبي للموسيقى والأغاني من حركاتي في الصغر، فأراد تنمية هذه الموهبة لديّ وأرسلني إلى دورة تدريبية لدى الأستاذ” محمد فرحة” عام 2007 وتلقيت تعليمي على يده لمدة 5 سنوات ـ وخلال هذه الفترة تعلمت الكثير عن عالم الموسيقى والعزف ـ ذهبت بعدها إلى الأستاذ عامر حسن و الأستاذ عامر العلي لإكمال مشواري في هذا المجال، بغية الوصول إلى هدفي في تعلّم كل شيء عن الموسيقى وخلال هذه الدورات التدريبية تقدم مستواي في العزف والموسيقى كثيراً، وحتى الآن لم أعمل ضمن أي فِرق موسيقية” ثم غنّى أغنية ( çavgirtînk) من كلمات عبد السلام فاتو وألحان الفنان ريبر وحيد.
في عامي 2009 و2010 شارك الفنان ” آلان دريعي” في مسابقة “رواد (مجال الموسيقى)” التي كانت تُقام ضمن النشاطات المدرسية آنذاك، وحصل على المرتبة الأولى على مستوى سوريا في دورتين متتاليتين، وتم تكريمه بالسفر إلى جمهورية مصر في رحلة سياحية استمرت لمده 20 يوماً.
ويقول آلان دريعي: ” كان والداي من أكثر الداعمين لي خلال مشواري في الفن، الذي لم أواجه فيه الكثير من التحديات عدا “الجانب المادي” الذي كان يقف عائقاً في طريقي، وكنت في كل مرة أرى قطعة من خشب أو أي أداة أخرى، أحاول صنع آلة موسيقية منها”.
” ومن الأشياء الجميلة أيضاً خلال مسيرتي هي مشاركتي في مسابقة العود الدولية الثانية، التي أُقيمت في العاصمة دمشق صيف عام 2009 ، بحضور الكثير من المهتمين وأساتذة الموسيقى وأمهر العازفين أمثال نصير شمه، شربل روحانا ، مجيد ناظم بور والفنان الكردي الكبير سعيد يوسف وغيرهم الكثير، كانت الجائزة حينها منحة جامعية لدراسة الموسيقى في الخارج، ولكن للأسف لم يتم تكريمي آنذاك بسبب صغر سني، حيث كنت مازلت أدرس في الصف الخامس الابتدائي” .
وتابع: “خلال السنوات الأخيرة، شاركت في ملتقى البزق وثلاث مرات في مهرجان “قوس قزح”، الذي يُقام في العاصمة دمشق ويضم مشاركات من جميع مكونات وأطياف الشعب السوري وغنّيت فيه باللغة الكردية، وخلال الأسابيع القليلة القادمة سأشارك مجدداً في ملتقى البزق لهذا العام” وغنى أغنية (ez ê herim mala Nazê) مع الفنانة نسرين بوطان”.
للفنان آلان دريعي 4 أغاني مُسجلة وهي أغنية (Dûrketim) التي أصدرها عام 2013 من كلماته وألحانه، أغنية çavgirtînk) ) من كلمات عبد السلام فاتو وألحان الفنان ريبر وحيد، أغنية (Keçko) من كلمات وألحان الفنان خوشناف تيلو وأغنية (Te himêzkim) من كلمات عبد السلام فاتو وألحانه، و حسب ما أكّده الفنان آلان دريعي خلال لقائه، هناك أغنية جديدة يتحضّر لتسجيلها لاحقاً وهي من ألحانه وكلمات عبد السلام فاتو.
وعن واقع الموسيقى في المنطقة اختتم آلان حديثه: ” في الوقت الحالي توجد فرص كثيرة لمن يود الغوص في عالم العزف والموسيقى، لم تكن موجودة في الماضي، سواء أكانت من جانب الإدارة الذاتية أو مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) لإيصال صوتهم إلى الجمهور، ولكن للأسف لا يتم استغلالها بشكل مناسب، فأغلب فنانينا الشباب يتّبعون أسلوب (التقليد) في أغانيهم، فحبّذا لو استمع أي فنان شاب (لايزال في بداية مسيرته) إلى الأغاني الفلكلورية الكردية قبل أن يفكر بإصدار أي أغنية جديدة”.
أدناه رابط الحلقة كاملة:
إعداد: أحمد بافى آلان