أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تصريحاً أكّدت فيه بجاهزية الإدارة الذاتية لاستقبال كافة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، مُناشدة الأمم المتحدة بضرورة فتح ممر إنساني بين لبنان ومناطق الإدارة الذاتية تسهيلاً لعودة اللاجئين، مؤكّدة أن بقاء هؤلاء اللاجئين في لبنان أو ترحيلهم كرهاً إلى سوريا غير قانوني ولا يتناسب مع قيم ومعايير وقوانين حماية اللاجئين.
وجاء في التصريح:
“يعاني لبنان وخلال سنوات مضت من أزمات داخلية وتصدّع واضح في مختلف المجالات وهناك وضع اقتصادي وتبعات تزداد كعبء كبير في لبنان، ناهيكم عن تعطل واضح في العملية السياسية والتي نأمل في أن يتجاوز لبنان وشعبه هذا المأزق في وقت قريب.
من مفرزات الأزمة السورية إنها أدّت لنزوح وهجرة الملايين ولبنان كان إحدى المحطات المقصودة من قبل شعبنا السوري ؛ حيث اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من وضع سيء للغاية؛ ولديهم معاناة كبيرة ونحن بدورنا وضمن المبادرة التي اطلقناها مبادرة 18 نيسان الجاري كان هناك بند أساسي تضمن وضع اللاجئين وإننا في الإدارة الذاتية جاهزون لإستقبال أهلنا من الخارج وأبوابنا مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني واخلاقي ووطني ونريد تأدية هذا الواجب إنطلاقاً من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل.
في الوقت الذي نؤكد جهوزيتنا لإستقبال أهلنا اللاجئين من عموم السوريين من لبنان من أبنائنا فإننا نؤكّد وننادي بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتقديم العون والضمانات ونناشد للعب دورها المسؤول من أجل فتح ممر إنساني بين لبنان وبين مناطقنا تسهيلاً لعودة اللاجئين، نحن جاهزون للاستقبال وتقديم الخدمات والعون ضمن إمكانياتنا، ونعتبر بأن هذه المعضلة قضية انسانية ولابد من التعاون معنا لحلها، بقاء هؤلاء اللاجئين في لبنان أو ترحيلهم كرهاً لسوريا غير قانوني ولا يتناسب مع قيم ومعايير وقوانين حماية اللاجئين ولابد من معالجة هذا الوضع بالسرعة القصوى، في ظل استعداداتنا وجهوزيتنا التامة لذلك”.