آخر الاستطلاعات التركية بالأرقام: المعارضة تتقدّم رئاسياً وبرلمانياً

أظهرت نتائج استطلاعات الرأي لـ13 مركزاً وشركة تركية رائدة عن شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، تقدّم مرشّح المعارضة كيليتشدار أوغلو على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنسبة تتفاوت ما بين 1 إلى 15 في المئة وفق نتائج كل شركة، مع توقع 6 منها حسم كيليتشدار أوغلو للمعركة الانتخابية من الجولة الأولى بالحصول على نسبة 50+1 في المئة اللازمة.
وتكتسب نتائج استطلاعات الرأي التي تقوم بها مراكز الأبحاث المنتشرة بأعداد كبيرة جداً في تركيا أهمية خاصة في الانتخابات المصيرية المقرر في منتصف الشهر المقبل نظراً لتصاعد حدة المنافسة التي تشهدها الساحة السياسية التركية بين التحالفات الانتخابية.
وعلى الرغم من أهمية الانتخابات النيابية لجهة تحديد هوية النظام السياسي للمئوية الثانية للجمهورية التركية، إلا أن الأنظار تتركز بشكل أكبر على المنافسة الرئاسية التي تبدو محصورة بين الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان عن “تحالف الشعب”، ومرشّح “تحالف الأمة” سداسي الأطراف ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو الذي يتمتّع بدعم “تحالف العمل والحرية” المعارضين.
13 شركة ترجّح فوز كيليتشدار أوغلو
تبيّن نتائج استطلاعات الرأي التي قامت بها 13 مركزاً وشركة تركية رائدة عن شهري آذار (مارس) ونيسان (ابريل) تقدّم مرشّح المعارضة كيليتشدار أوغلو على أردوغان بنسبة تتفاوت ما بين 1 و 15 في المئة حسب نتائج كل شركة، فيما لم تصل نسبة المرشّح الثالث، زعيم حزب “البلد” محرم انجه، إلى عتبة 10 في المئة في أكثر استطلاعات الرأي تفاؤلاً بنتائج تحالفه الانتخابي، مقابل أقل من 5 في المئة لمرشّح “تحالف الأجداد” سنان أوغان.
في المقابل يشير استطلاع شركة “أورثوس ريسرتش أند كونسولتانتي” (Orthus Research and Consultancy) إلى حصول رجب طيب أردوغان على 46.4 في المئة من الأصوات، مقابل 44.9 في المئة لمنافسه الأقرب كيليتشدار أوغلو.
وفي السياق ذاته، تشير استطلاعات رأي شركات “ماك” و”تقرير تركيا” (Turkiye raporu)، و”يونايلم” و”أسال” و”أبحاث AR-G “، و”بولغو” و”ساروس” إلى تصدّر حزب “العدالة والتنمية” للائحة الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية، مقابل حصول حزب “الشعب الجمهوري” على المركز الأول في استطلاعات شركات “بيار” و”الف” و”تيميس ريسرتش”.
 
نتائج الشركات الخمس الأكثر دقّة في الانتخابات الماضية
وأظهرت مقارنة أجراها “النهار العربي” بين استطلاعات الرأي التي قامت بها الشركات التركية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2018 وبين النتائج النهائية للانتخابات في حينه، حيث تم تحديد أبرز خمس شركات من أصل العشرات، في دقة توقّعاتها، التي كانت الأقرب إلى النتيجة النهائية وهي: أورك، ميتروبول، ماك، أوبتيمار، وكوندا.
كانت “أورك” الشركة الوحيدة التي توقعت تجاوز حزب “الحركة القومية” عتبة 7 في المئة لدخول البرلمان في الانتخابات البرلمانية لعام 2018، مع نسبة خطأ لا تتجاوز 0.5 في المئة في نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما نجحت شركة “ماك” في توقّع أصوات حزب “الشعب الجمهوري” بنسبة خطأ صفر في المئة.
وتشير نتائج “أورك” في استطلاع للرأي أجرته الشركة المقرّبة من المعارضة بين 19 و22 نيسان (ابريل) الجاري إلى حصول مرشح تحالف الأمة كيليتشدار أوغلو على 49.3 في المئة من الأصوات مقابل 42.2 في المئة لصالح مرشح تحالف الشعب أردوغان، و6.1 في المئة لأنجه و2.2 في المئة لأوغان.
فيما يحافظ حزب العدالة والتنمية الحاكم على صدارة الأصوات البرلمانية وفق “أورك” بـ 32.8 في المئة مقابل 28.6 في المئة لصالح حزب الشعب الجمهوري، و15.1 في المئة لحزب الجيد و9.3 في المئة لحزب اليسار الأخضر و6.3 في المئة للحركة القومية.
وتصدر حزب العدالة والتنمية نتائج استطلاعات الرأي لشركة “ميتروبول”، المقرّبة من المعارضة، لشهر نيسان (أبريل) الجاري بالحصول على نسبة 35 في المئة مقابل 21.7 في المئة لحزب الشعب الجمهوري، و 11.2 في المئة لحزب الشعوب الديمقراطي (اليسار الأخضر) و 8.4 في المئة لحزب الجيد و 4.5 في المئة لحزب الحركة القومية.
كما تظهر نتائج الشركة حصول “تحالف الشعب” (السلطة) على 45.8 في المئة مقابل 36.4 في المئة لـ “تحالف الأمة” (المعارضة السداسية) و 13.9 في المئة لـ”تحالف العمل والحرية” (اليساري) المعارضين.
أما نتائج شركة “ماك” للانتخابات الرئاسية، وهي مقرّبة من المعارضة، فقد أظهرت تقدّم كيليتشدار أوغلو على منافسه أردوغان بنتيجة 47.8 في المئة مقابل 43.7 في المئة للرئيس الحالي، مقابل 8 في المئة من الناخبين المترددين، أغلبهم من مؤيدي حزب الشعوب الديموقراطي، بحسب تصريح إعلامي لمدير الشركة محمد علي كولات. فيما صوّت 4745 مشاركاً في استطلاع للرأي قامت به شركة “أوبتيمار” المقرّبة من الرئيس التركي في 77 ولاية بنسبة 45.8 للرئيس الحالي مقابل 43.9 لمرشّح المعارضة في الجولة الأولى، لتصبح النتائج في الجولة الثانية 51.1 لصالح أردوغان مقابل 48.9 لمنافسه.
أما شركة “كوندا”، وهي الخامسة من بين مراكز استطلاعات الرأي الأكثر دقة، وفق دراسة المقارنة التي أجراها “النهار العربي” فلم تعلن عن نتائج استطلاعاتها لشهر نيسان (أبريل) حتى الآن، لكن مديرها أيدين ارديم، كشف في لقاء إعلامي في الثالث من نيسان (أبريل) الجاري عن “تزايد احتمال خسارة أردوغان لرئاسة الجمهورية، من دون أن يعني ذلك أن فوز المعارضة بات مضموناً” وفق قوله.
إنجه ينقل السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية
من جهة أخرى، أظهرت نتائج الاستطلاع الانتخابي الذي أجرته شركة “سونار” للأبحاث والمقرّبة من الحكومة التركية، تسبّب المرشّح الرئاسي عن حزب “البلد” المعارض، “محرم إنجه” بانتقال السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية. ووفقاً لبيانات الاستطلاع، فإن أصوات إنجه ستصب في الغالب لصالح أردوغان في الجولة الثانية.
وبيّنت نتائج استطلاع الرأي لشركة سونار حصول الرئيس الحالي على 46.1 في المئة من الأصوات، مقابل 44.1 في المئة لصالح كيليتشدار أوغلو، في حين حصل المرشّح إنجه على 7.7 في المئة، لتتحوّل هذه النتائج في الجولة الثانية إلى 52.1 في المئة لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابل 47.9 في المئة لصالح منافسه.

المصدر: النهار عربي