قسد: بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية السادسة للعدوان التركي على قره جوخ

أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناَ إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للعدوان التركي على جبل قره جوخ  بريف ديرك عام  2017 ، أكد فيه أن هذا العدوان يؤكد التعاون الوثيق والفاضح بين تركيا وتنظيم داعش في الهجوم على مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا).

 

وجاء في نص البيان:

“نستذكر اليوم عشرين من رفاقنا الذين استشهدوا جراء العدوان التركي الإرهابي على مقر قيادة العمليات العسكرية ضد داعش والمركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب YPG في جبل قرجوخ بمنطقة ديرك قبل ست سنوات، حيث فقدنا وشعبنا في هذا التاريخ قادة ومقاتلين عظماء تركوا خلفهم إرثاً من المقاومة والتضحية ضد كافة الأطراف التي لا تريد الخير لشعبنا وأرضنا.

كما نتذكر الموقف الوطني والأخلاقي المشرّف لشعبنا في شمال وشرق سوريا حين وقع الهجوم الإرهابي، والذين تحدوا الإرهاب التركي وتوجهوا بأرتال ضخمة إلى قمة جبل قر جوخ، مؤكدين على وفائهم الثابت لدماء الشهداء، حيث أصبح ذاك الموقف الوطني من القيم المتجذرة والدائمة لهذا الشعب تجاه مقاتلينا ومقاتلاتنا الذين يقدمون أرواحهم للدفاع عن حياته.

يؤكد العدوان التركي على قرجوخ ما أكدته الوثائق والمشاهد المصورة حول التعاون الوثيق والفاضح بين دولة الاحتلال وتنظيم داعش الإرهابي والتنسيق في الهجوم على مناطقنا في شمال وشرق سوريا بهدف عرقلة كفاحنا ضد الإرهاب، حيث كانت قواتنا حينها في مراحل متقدمة للقضاء على العاصمة المزعومة للتنظيم الإرهابي – الرقة، حيث ساعدت الهجمات التركية التنظيم على كسب المزيد من الوقت وتنظيم صفوفه واستقطاب عناصر جديدة لتقويض جهود القضاء عليه.

إن تزامن العدوان على قرجوخ مع الاستذكار السنوي للمجزرة التي ارتكبتها تركيا بحقّ أكثر من مليون ونصف أرمني قبل نحو قرن من الزمن، يثبت دون تردد التاريخ الوحشي لدولة الاحتلال والقائم على إبادة الشعوب الأصيلة وتركهم بدون حماية فريسة لأطماع الاحتلال ومشاريعه التوسعية.

ما زالت دولة الاحتلال تشنّ الهجمات الوحشية ضد مناطقنا وتهددها باستمرار، وتبرهن مرة أخرى سعيها لتقديم المساعدة لإعادة إحياء داعش وإيجاد موطئ قدم آمن له على حساب أمن واستقرار الملايين من السكان في شمال وشرق سوريا والذين يتعرضون بشكل مستمر لهجمات مزدوجة من داعش وتركيا، وفيما نركز نحن وشركائنا على القضاء النهائي على الخلايا الإرهابية، تسخّر دولة الاحتلال كافة إمكاناتها لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة وتدمير البيئة الآمنة للسكان الذين تحرروا من قبضة داعش خلال السنوات الماضية”.

تكافح قواتنا بمسؤولية وتضحي بخيرة مقاتليها ومقاتلاتها لتأمين مستقبل آمن لشعبنا وللمنطقة، حيث لا يزال التزامنا بالكفاح المشرّف غير قابلاً للتصرف أو التنازل، ووفاءً لدماء شهدائنا سنبقى ملتزمين باستكشاف المزيد من أساليب المقاومة لدحر الاحتلال التركي وتحرير مناطقنا المحتلة؛ إن الوحدة والتكاتف بين قواتنا وشعبنا سيبقى الخيار الأفضل والوحيد لتحقيق تلك الأهداف وإفشال جميع الهجمات.

قره جوخقسدقوات سوريا الديمقراطية