يكتب باللغتين الكردية والعربية، ينشر كتاباته التاريخية والسياسية في الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية، ينشط في إلقاء المحاضرات المتنوعة في الكثير من الاتحادات والمؤسسات الثقافية، وله أبحاث سياسية كثيرة وهو عضو اللجنة المركزية للحزب التقدمي الديمقراطي الكردي في سوريا، الكاتب والباحث “فارس عثمان” يتحدث عن مشواره في الأدب والتاريخ خلال لقائه في برنامج (ŞEVHEST) مع الإعلامية شف حسن.
ولد الكاتب والباحث “فارس عثمان” عام 1960 في حي الهلالية بمدينة قامشلو، أنهى المرحلة الابتدائية في الحي ثم انتقل إلى ثانوية عربستان وأنهى المرحلة الإعدادية والثانوية فيها ثم انتقل إلى مدينة دمشق والتحق بكلية الآداب قسم التاريخ وتخرّج منها عام 1985.
من نتاجاته: “زردشت والديانة الزردشتية، كتاب الكرد والأرمن، تفجير قامشلو الإرهابي، الكرد في سوريا ويتألف من جزأين وهما ” 1920 – 1946 ” و “1946 – 2000 “، وبحث بعنوان: (Geştek di nav hewarê de)، كأول صحيفة بالأحرف الكردية اللاتينية، وكتاب: “صفحات من سيرة عبد الحميد درويش”.
يقول الكاتب والباحث فارس عثمان: عندما كنت في الجامعة، كانت أمنيتي كتابة التاريخ الكردي، فبدأت بنشر مواضيع في بعض المجلات عام 1990، وأول بحث قمت به كان عن الأزمات والمصاعب التي جرت للكرد عبر التاريخ و السياسات العنصرية التي اتبعتها السلطات المحتلة لكردستان بحقهم، فأردت من خلال كتابي (زردشت والديانة الزردشتية ) التطرّق إلى امبراطورية ميديا والتحدّث عن التاريخ الكردي.
وأضاف: “كانت الكتابة عن الكرد وقتها صعبة جداً بل كانت ممنوعة ومن الذين ساعدوني في الكتابة المرحوم فرهاد جلبي، حيث كانت لنا لجنة للترجمة والبحث برئاسة المرحوم عبد الحميد درويش، كنا ننشر في صحيفة الديمقراطي منذ عام 1990 وأذكر من الذين شاركوني في الكتابة المحامي جميل إبراهيم، سلمان ابراهيم، علي شمدين ، حسن جنكو، رضوان سيدو، بالإضافة إلى فرهاد جلبي وغيرهم، كانت الفترة الذهبية للكتابة مابين عامي1985 -1990 وكان سليم بركات قد نشر روايتين آنذاك وكنا نقرأهما ونتأثّر بهما ونحاول تعلم أسلوب الكتابة مثله.
“في تلك الفترة اشتهر من الكتاب الكرد (فرهاد جلبي ، كوني رش، جميل داري، دلاور زنكي، سيدايي تيريج ،سيامند إبراهيم وحليم يوسف )، وقرات أول رواية وأنا في الصف الرابع كانت عن الظاهر بيبرس، وقرأت أيضاً لنجيب محفوظ وغيره وكان لكل واحد منا مكتبة خاصة في بيته، في تلك الفترة كانت الأنشطة الأدبية على قدم وساق ، حيث كانت هناك مسرحيات وشعر وسياسة ولكن القصة والرواية كانت نادرة إلى أن ظهر مهرجان الشعر الكردي.
وتحدث الباحث فارس عثمان عن قصة طبع كتابه “زردشت والديانة الزردشتية” في دمشق وكيف كانت التكلفة كبيرة وتعادل ثمن منزل في قامشلو، فباع صاحب المكتبة كثيراً من النسخ في معرض بدبي وطبع الكتاب بنصف القيمة، وقال: ” تعرّف الناس عليّ من خلال ذلك الكتاب، وفي الجامعة كنا نتعلّم أصول البحث، ونتعرّف على الذين يحرّفون التاريخ وخاصة التاريخ الكردي مثل أحمد داود وسهيل زكار وغيرهم واستفدت كثيراً من بعثة الآثار في تل موزان”.
يقول “فارس عثمان “على الباحث أن يكون محبّاً لبحوثه ويُكثر من المطالعة المتنوعة ليردّ على الذين ينكرون التاريخ الكردي ويذكّرهم بالإمارات والقلاع الكردية والبطولات الكردية في الثورات في سوريا ودور الكرد في بناء سوريا”.
وأضاف: “الآن أريد أن أكتب عن التاريخ من العام ألفين وما بعد وأكّد على عدم المبالغة في “تكريد” كل شيء مثل العرب وأثناء النقد يجب أن يكون الناقد مختصّاً مثل الدكتور فريد سعدون، لديّ كتاب قيد الطبع بعنوان “كرد ولوزان بعد مئة سنة” وقصيدة مطوّلة للمرحوم الشاعر جكرخوين والعدوان التركي على سري كانيه، وأريد كتابة بحث عن الفنان المرحوم يوسف جلبي، كما ذكر أسماء بعض المبدعين الكرد مثل جان دوست وحليم يوسف وهيثم حسين وأحمد حسيني وإبراهيم يوسف وأحمد إسماعيل في المسرح وصالح حيدو في الفلكلور وغيرهم.
وتطرّق الكاتب والباحث فارس عثمان في حديثه إلى السياسة قليلاً وقال: السياسة أصبحت كـ “حرفة” وجميع الكرد أصبحوا سياسيين.
واختتم حديثه عن طباعة الكتب في المنطقة وقال: “كُتُبنا كثيرة ولكن بعد فترة سيتم تنقيتها وغربلتها وسيقل عددها كثيراً، وعلى الاتحادات الثقافية أن لا تطبع جميع الكتب، حتى لا تندم لاحقاً، وتمنيت أن تُعطى محاضرات عن أتراك الجبال كما يدّعي الأتراك ومحاضرة عن الكرد والدين”.
أدناه رابط اللقاء كاملاً:
إعداد: أحمد بافى آلان