ماهي متلازمة “دوار مابعد الزلزال” ؟ وكيف تتخلص منها؟

بعد حدوث الزلزال يعاني عدد كبير من الأشخاص بشعور مستمر بالدوار والتأرجح، وهو ما يسمى علمياً بـ “متلازمة دوار ما بعد الزلزال”، ويعاني منه الكثيرون في هذه الفترة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير / شباط الجاري.

حيث يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة دوار ما بعد الزلزال بدوخة خاصة عند الجلوس وعندما يكون داخل منزل أو بناية.

وأطلق الباحثان اليابانيان ياسويوكي نومورا وتيرو توي” على هذه الظاهرة اسم “متلازمة دوار ما بعد الزلزال” (Post-earthquake dizziness syndrome)، في ورقة بحثية نشرت في مجلة “أبحاث التوازن” (Equilibrium Research)، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس/آذار 2011 بقوة 9 درجات على سلم ريختر.

كيف تحدث متلازمة دوار ما بعد الزلزال؟

ترتبط الآلية الأساسية بمحفزات للجهاز الدهليزي في الأذن، كما تضم قائمة الأسباب الاضطرابات العاطفية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، إضافة إلى القلق والتوتر الناجمين عن الكارثة.

 

والجهاز الدهليزي هو الجهاز الحسي للأذن الداخلية الذي يساعد الجسم في الحفاظ على اتزانه الحركي، وتعدّ المعلومات التي يوفرها الجهاز الدهليزي ضرورية أيضا لتنسيق موضع الرأس وحركة العينين.

 

توجد مجموعتان من الأعضاء في الأذن الداخلية، وهي القنوات نصف الدائرية التي تستجيب للحركات الدورانية، والقريبة (utricle) والكييس (saccule) والكيس داخل الدهليز، التي تستجيب للتغيرات في موضع الرأس فيما يتعلق بالجاذبية.

 

وظيفيا، ترتبط هذه الأعضاء ارتباطا وثيقا بالمخيخ ومراكز الانعكاس في النخاع الشوكي وجذع الدماغ التي تتحكم في حركات العين والرقبة والأطراف.

 

آثار الزلزال على صحة الناجين

في ما يتعلق بآثار الزلزال على الصحة العقلية للناجين، فإن أكثر الحالات النفسية شيوعا بين الناجين من الزلزال هي اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والاكتئاب الشديد.

 

أيضا قد تظهر أمراض معدية خلال مرحلة ما بعد الزلزال، عندما يصاب الضحية بعدوى.

 

الوقاية والعلاج

يبدو أن الحفاظ على اللياقة البدنية وتجنب القلق الناجم عن مشاهدة التقارير الإعلامية أمران مهمان.

كما ثبت أيضاً أن اتباع العلاج الطبيعي وتناول الأدوية مهمان لمنع الأعراض من التفاقم.

 

 

المصدر: وكالات

الزلزالمتلازمة دوار ما بعد الزلزال