علميًا.. نظّم توقيت وجباتك لإنقاص وزنك

إن الجلوس لتناول وجبة في أوقات محددة ليس بالأمر السهل دائمًا، خاصةً عندما تكون حياة المرء مزدحمة. لكن من المهم أن يكون على دراية بموعد تناول الطعام للتأكد من أن جسمه يظل بصحة جيدة قدر الإمكان.

 

بحسب ما نشره موقع Eat This Not That، تشير نتائج الدراسات العلمية إلى أن توقيت تناول الوجبات الغذائية يمكن أن يؤثر على أهداف إنقاص الوزن، حيث أن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء، على وجه التحديد، يمكن أن يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

دراسات علمية

كشفت دراسة صغيرة، تم نشر نتائجها في دورية Clinical Endocrinology & Metabolism، أن أولئك الذين تناولوا العشاء في الساعة 9 مساءً، مقابل من تناولوه في الساعة 6 مساءً، كان لديهم مستويات أعلى من السكر في الدم في صباح اليوم التالي، إلى جانب أكسدة أقل للدهون.

وتوصلت دراسة أخرى، نُشرت في دورية Nutrients، إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء يمكن أن يؤثر على فقدان الوزن لأن قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية تكون أقل في الليل مما هي عليه نهارًا.

وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في دورية Cell Metabolism، أجرى باحثون من مستشفى بريغهام أند وومنز تجربة عشوائية ومضبوطة ومتقاطعة ألقت نظرة على تأثير تناول الطعام لاحقًا على الجوع، فضلاً عن زيادة الوزن وفقدانه. واكتشفوا أن تناول الطعام لاحقًا زاد الجوع مع تقليل كمية الطاقة المستخدمة أثناء الاستيقاظ.

عكس الصيام المتقطع

تقول كاثرين چيرڤاسيو، اختصاصية تغذية، إن “توقيت الوجبات هو أحد العوامل المهمة في التحكم بوزن الجسم، حيث تُظهر النتائج في هذه الدراسة مدى أهمية الحفاظ على معدل ثابت للتمثيل الغذائي من خلال تناول الطعام باستمرار على فترات منتظمة. على عكس الشعبية المتزايدة لنظام الصيام المتقطع، فإن فترة الوجبة المنتظمة من 3 إلى 4 ساعات لا تزال مثالية للحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة عند مستوياتها الطبيعية، والتمثيل الغذائي بمعدل ثابت “.

الچريلين واللبتين

تقول چيرڤاسيو: “إن تناول الطعام لاحقًا، كما يتضح من الدراسة، يؤثر على الوظيفة الطبيعية المفترضة لهرمونات الجسم، على وجه التحديد، هرمونات الچريلين واللبتين”.

وعندما يتعلق الأمر بالأولى، توضح چيرڤاسيو أن “الچريلين يُعرف عمومًا باسم” هرمون الجوع “لأنه يحفز الشهية”. ولذلك، فإنه “عندما تكون المعدة فارغة، تزداد مستويات هرمون الچريلين” مشيرة إلى أن “هذا يتناسب مع نتائج الدراسة التي تفيد بأن تناول الطعام لاحقًا قد يساهم في زيادة الجوع والشهية وقد يؤدي إلى زيادة الوزن”.

وتقول چيرڤاسيو: “إن اللبتين، من ناحية أخرى، مسؤول عن الشعور بالامتلاء. وتشير الدراسة إلى أن تناول الطعام في وقت لاحق يقلل من مستويات اللبتين، مما يعني انخفاض” الشعور بالامتلاء “. وعندما يحدث هذا، قد يتوق الجسم بشكل طبيعي إلى المزيد من الطعام في وقت أقصر”.

فترات منتظمة وتوازن

وتختتم چيرڤاسيو نصائحها قائلة إن “كل شخص لديه معدل استقلاب مختلف. لذلك، يحتاج كل شخص إلى كمية مختلفة من السعرات الحرارية اليومية ونسبة المغذيات الكبيرة. وبصرف النظر عن التوقيت المناسب للوجبات، فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن (أو لمنع مخاطر السمنة) هي اتباع نظام غذائي متوازن على فترات منتظمة ومتسقة “.

تنظيم الوجباتصحة