ماذا تعرف عن مرض الكوليرا.. أصحاب هذه الزمرة الدموية معرضون أكثر للإصابة

خاص – بويربريس

الكوليرا مرض جرثومي حاد يصيب أنبوب الهضم وهو إسهال هضمي، وهذه الجرثومة موجودة قديماً وهي منسية لأن بعض الأمراض عندما يكون المستوى المعيشي والثقافي والاقتصادي متطوراً تخف هذه الأمراض وكلما انخفضت المستويات المعيشية والاقتصادية والثقافية كلما زادت هذه الأمراض في أماكن الحشود والتلوثات.

ولاحظنا الكثير من الأمراض في الآونة الأخيرة وعلى رأسها اللشمانيا, والأمراض الطفيلية كالبلهارسيا والملاريا، وتحوّلَ مرض الكوليرا في الآونة الأخيرة إلى وباء.

 

فالكوليرا مرض جرثومي, خمج, التهاب يُصيب جهاز الهضم وينتشر في الأوساط الاجتماعية الفقيرة، هذا ما أكده الدكتور “خيرالدين حسين” أخصّائي في الأمراض الهضمية في برامج صحتك بالدنيا الذي يبث عبر أثير إذاعة buyerFM كل يوم اثنين.

 

الدكتور خير الدين حسين “أخصائي بالأمراض الهضمية”

 

طرق العدوى:

أما بالنسبة لطرق العدوى فجرثومة الكوليرا لاتعيش في المياه النظيفة والمعقمة ويحلو لها العيش في الأوساط القذرة والغير نظيفة وخاصة كمية قليلة من مياه المجارير مثل نقطة أو نقطتين ضمن المياه النظيفة، حيث تستطيع هذه الجرثومة العيش فيها وتتحمل العيش في المنطقة المالحة ولكن حمض الخل والكلور يستطيعان القضاء عليها وكذلك غلي الماء.

 وهذه الجرثومة لها ميزة هي سرعة الانتشار، والسبب يعود على أنها تملك سوطاً واحداً وهي على شكل كمثرى أو عصيّة بسوط واحد، وهي سريعة الحركة والانتشار وقدرة الانتشار لديها كبيرة, وكلما خفت حموضة المعدة كلما كانت سرعة مرورها أكثر وتستطيع عبور المعدة التي تشكّل سداً أمام الجراثيم, وبها يستطيع الشخص الدفاع عن نفسه, ويكون المرور صعباً للجرثوم إلا إذا كانت بكميات كبيرة, فهذا المرض لاينتج عن الجرثومة وحدها وتصدر ذيفاناً في الأمعاء الدقيقة وتستعمرها وتتعلق بالخلايا المخاطية وتعمل على الإسهال الإفرازي ولذلك تكون كثرة الإسهالات لمريض الكوليرا من الذيفانات, هذا الذيفان يحرّض الخلايا المعوية على إفراز الشوارد والسوائل بكميات كبيرة، والمصدر الأساسي لجرثومة الكوليرا هي المياه الملوثة والماء والطعام الملوث, وفترة حضانة الجرثومة قصيرة.

 

 أعراض مرض الكوليرا:

العرَض الأساسي: هو الاسهالات الكثيرة, ونشاهد إسهال مائي مع المخاطي أحياناً وممكن أن يرافق الإسهال قليلاً من الدم إذا كان هناك مرض آخر عند المريض.

 والعرَض الثاني: إقياءات مائية وليست بكثرة الاسهالات.

 والعرَض الثالث: وهن عام وتعب ونادراً ما يرافق المرض زيادة حرارة المريض ويحدث ألم بطني (القولنج) ويحدث تجفاف مع المريض ويمكن حدوث قصور كلوي وانخفاض ضغط الدم.  

 

المعرضون للإصابة أكثر:

ويصيب هذا المرض الأطفال وكبار السن أكثر من غيرهم أما المواليد الجدد فيحميهم حليب الأم كما يُخشى على الحوامل من هذا المرض, وبحسب الدراسات فأن أصحاب زمرة الدم (o+) معرضون للإصابة أكثر من بقية الزمر الدموية.

 

 الوقاية والعلاج:

يجب استعمال الماء والصابون بعد الخروج من المرحاض وعدم استعمال أدوات المرضى, ويمكن تشخيص المرض عن طريق التحليل وشرائح الفحص الخاصة بالمرض وأغلبية المرضى يمكن معالجتهم في المنزل عندما تكون الأعراض خفيفة في البداية, أما المرضى مثل السكري ومن لديهم انخفاض ضغط الدم يتأثرون أكثر من غيرهم ومريض الكوليرا يتأثر كثيراً بالاسهالات وقد يموت بعد فترة قصيرة وبالعكس يكون قابلاً للعلاج أما الإهمال يؤدي إلى نتائج كارثية.

 وأخيراً بالنسبة للعلاج، فيجب فهم شيء هو الإماهة, والطبيب هو الذي يعالج وليس غيره, ثم يعطى للمريض بعض الأدوية المركّبة والصّادات تحت إشراف الطبيب والخطوة الأساسية هي الوقاية والعناية بالمياه والصرف الصحي وغسل الخضار والفواكه ونقعها في الخل والملح وأيضاً نظافة اليدين بالدرجة الأولى والابتعاد عن الأطعمة النيئة والحيوانات المائية ثم تعقيم المياه وأخذ لقاحات خاصة.

 

 

أمراض هضميةالكوليراصحة