أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، بعد الهجوم الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس، وراح ضحيته 3 شهداء وعدد من الجرحى، طالبت فيه الحكومة الفرنسية بالكشف العاجل عن المسؤولين وراء هذا العمل، وتفهم غضب الشعب الكردي والابتعاد عن استخدام العنف.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“في الوقت الذي ساهم شعبنا في دحر الإرهاب ولا يزال مستمراً فإن الاعتداء الذي حصل على مقر جمعية الثقافة الكردية في فرنسا يُعيد بشكل جديد مساعِ الإرهاب لإعادة تجميع قواه وسياساته ضدّ المدنيين وضدّ العالم برمّته، هذا الاعتداء الإرهابي مجزرة، يحمل في طياته أحد أوجه الإبادة التي تُلاحق شعبنا بمختلف أشكاله في يومنا الراهن كاستمرار لموروث تاريخي للقوى التي تُحارب مكونات شعبنا ونضالهم في المنطقة؛ لتعزيز العيش المشترك والسلام.
الجهة التي نفّذت هذا الاعتداء تتفق مع مبادئ الإبادة التي يتم ممارستها ضدّ مكونات شعبنا, هذا إن لم يكن أصحاب المبادئ ذاتهم وراء العملية.
في الوقت الذي نستنكر ونُندد بشدة هذه الجريمة والاعتداء الإرهابي على مقر الجمعية؛ فإننا نُطالب الحكومة الفرنسية بالكشف العاجل عن المسؤولين وراء هذا العمل الإرهابي مع البدء بتحقيق ومشاركة نتائجه مع الرأي العام الكردي والعالمي، وكذلك عليها تفهّم غضب شعبنا نتيجة العمل الإرهابي هذا والابتعاد عن استخدام العنف ضدّ شعبنا الذي يُطالب محاسبة القتلة وإعلانه للرأي العام, مؤكدين بأننا نثق بمبادئ الجمهورية الفرنسية في تعزيز الديمقراطية والمساهمة في القضاء على الإرهاب ومساعيه، نؤمن كون فرنسا عضو في التحالف الدولي لمحاربة داعش مع شركائها في قوات سوريا الديمقراطية تكافح داعش والإرهاب, كذلك نأمل بأن يكون الموقف الفرنسي بذات المستوى والتعامل مع ما حدث, كون ذلك تحدٍ إرهابيٍ واضح”.