حدث في مثل هذا اليوم.. وفاة الفنانة الكردية “عيشه شان”

يصادف اليوم 18 ديسمبر / كانون الأول الذكرى السنوية السادسة والعشرين لرحيل الفنانة الكردية “عيشه شان”.

 

وولدت “عيشه شان علي” في مدينة آمد في باكور “شمال كردستان”, عام 1938 وهي بالأصل من مدينة أرزروم، من عائلة مكونة من 6 أشخاص 3 فتيات وشاب ووالديها، وهي الأخت الكبرى في العائلة، والدها محمد أوصمان علي شان، ووالدتها أليف خان، فقدت “عيشه شان” والدها أثناء خدمته الاحتياطية في الحرب العالمية الثانية بعد صراعه مع المرض وهي في سن صغيرة من عمرها، وأثناء اندلاع الحرب بين العثمانيين والروس هاجر أجدادها من مدينتهم، وخلال تلك الحرب فقدت عيشه عشان عدداً من أفراد عائلتها.

 

 درست عيشه شان المرحلة الابتدائية وعاشت طفولتها ضمن عائلة فقيرة في قرية “عربداشه” الواقعة داخل أسوار مدينة آمد (دياربكر).

 

تعرفت “عيشه شان” على عدة فنانين في عنتاب، واحترفت الغناء من هناك حيث وجدت الكثير من الآلات الموسيقية الحديثة وغنت باللغة التركية في البداية واشتهرت من هنا, فيما بعد غنت باللغة الكردية أيضاً التي أثرت عليها سلباً من جهة الحكومة التركية لأن اللغة الكردية كانت ممنوعة. وبعد قرابة عامين من العمل في الإذاعة ووفاة ابنتها الصغيرة، الذي أثر سلباً على حياتها، تركت العمل في عام 1961في عنتاب لتتوجه فيما بعد إلى إسطنبول.

 

“Ez Xezal im” أول أغنية سجلت لـ عيشه شان

 

بسبب غنائها باللغة الكردية تعرضت للطعن بالسكين من قبل أحد القوميين الأتراك، حيث تركت على إثرها اسطنبول، وبعد أن تعافت غادرت إلى ألمانيا عام 1972لإحياء بعض الحفلات حيث غنت في العديد من الدول الأوربية، إلا أن “عيشه شان” لم تبق لمدة أطول في ألمانيا بل عادت إلى اسطنبول.

 

بناء على طلب بعض الأصدقاء توجهت إلى العراق والموصل تحديداً، واتصلت بالفنانين الكرد المشهورين آنذاك؛ محمد عارف جزيري, وعيسى برواري، ومن ثم توجهت إلى بغداد حيث كانت المفاجأة الكبرى للعاملين في الإذاعة الكردية ببغداد وكان لها تأثير كبير على الإذاعة.

 

كان آخر ظهور لـ “عيشه شان” في عام 1992 في أزمير في حفلة نظمها مركز الثقافة والفنون الكردية، بعدها أصيبت بمرض مزمن وتوفيت في أحد مشافي أزمير بتاريخ 18- 12- 1996 ودفنت هناك.

أرزرومعيشه شان