قد تبدو المحليات الاصطناعية بديلاً جيداً للسكر لتقليل السعرات الحرارية، إلان أن دراسة نُشرت في The BMJTrusted Source كشفت وجود صلة محتملة بين هذه المحليات وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية.
الدراسة، الذي أجراها المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، ليست الأولى التي تشير إلى وجود صلة بين المحليات الاصطناعية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك فهي الأكبر حتى الآن حيث تضمنت الدراسة بيانات من أكثر من 100000 مشارك.
وأفاد ما يقرب من 37 ٪ من المشاركين باستخدام المحليات الاصطناعية، مع تقسيم المشاركين إلى غير مستهلكين، ومستهلكين أقل (تناول التحلية الاصطناعية أقل من المتوسط)، ومستهلكون أعلى (تناول التحلية الاصطناعية أعلى من المتوسط).
في حين استهلك المشاركون ما معدله 42.46 مغم/يوم، وتراوحت أنواع المحليات الاصطناعية بين الأسبارتام واسيسولفام البوتاسيوم والسكرالوز وسيكلامات والسكرين وثوماتين ونيوهيسبيريدين ديهيدروكالكون وستيفيول جليكوسيدات وملح أسبارتام – أسيسولفام البوتاسيوم.
100 ألف مشارك
وفي نهاية الدراسة، قارن الباحثون عدد الحالات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية التي مر بها الأشخاص الذين تناولوا المحليات الاصطناعية مع عدد الحالات التي عانى منها الأشخاص الذين لم يستهلكوا هذه المحليات.
فقد أبلغ المشاركون عن 1502 حالة قلبية وعائية أثناء المتابعة، بما في ذلك 730 حالة لمرض القلب التاجي و 777 حالة لأمراض الأوعية الدموية الدماغية، بحسب ما نشر موقع medicalnewstoday.
إلى ذلك، أشار مؤلفو الدراسة إلى أن الاستخدام العرضي للمحليات لا يمثل مشكلة مثل الاستخدام اليومي لها.
الاستهلاك اليومي يشكل خطراً
وفي هذا الشأن، قالوا إنه “من غير المحتمل أن يكون لاستهلاك المُحليات الاصطناعية من حين لآخر تأثير قوي على مخاطر الأمراض القلبية الوعائية”.
بدوره، أوضح الدكتور فيكن زيتجيان، طبيب القلب في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، أن “الارتباط بين المحليات الاصطناعية ومرض الشريان التاجي/السكتة الدماغية ليس مفاجئاً نظراً لحقيقة أن المحليات مرتبطة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم وزيادة شحوم الدم والسمنة”.
وأشار الدكتور زيتجيان إلى أن الدراسة قد لا تكون قادرة على تطبيقها على جميع السكان، ومع ذلك، قال “إنها تعطينا فكرة عن أن المحليات قد تكون متورطة في أمراض القلب التاجية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.”