الذكرى السنوية الثالثة للاحتلال التركي لسري كانيه وكري سبي

يصادف اليوم الأحد، التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الذكرى السنوية الثالثة، لاحتلال الجيش التركي والفصائل المتطرفة الموالية له مدينتي سري كانيه وكري سبي عام 2019.

وشن جيش الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية له هجوماً برياً وجوياً استهدف مدينتي سري كانيه (رأس العين) في محافظة الحسكة، وكري سبي (تل أبيض) في محافظة الرقة، تحت مسمّى عملية “نبع السلام” مما تسبب حينها، بسقوط عشرات الضحايا من الأطفال والنساء والرجال، ونزوح أكثر من 200 ألف مدني باتجاه المناطق الآمنة في محافظتي الرقة والحسكة، بحسب تقارير نُشرت في وقت سابق من قبل منظمات إنسانية.

وفي السادس من أكتوبر / تشرين الاول من العام نفسه أعلن الرئيس الأمريكي  السابق “دونالد ترامب” سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وهذا القرار لم يلق هذا الترحيب حتى في الأوساط الأمريكية، حيث نشب خلاف بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون ، وسبق ذلك استقالة كل من وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” والمبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد داعش في سوريا “بريت ماكغورك”، في 21 و 22  ديسمبر/  كانون الأول من عام 2018 ، بعد حديث ترامب عن خطط للانسحاب من سوريا قبل أن يتم هزيمة تنظيم داعش في آخر معاقله بالباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في مارس / آذار 2019.

ومن جانبه، استغل الاحتلال التركي قرار الانسحاب الأمريكي المفاجئ، وشن هجومًا واسع النطاق على مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، استخدم فيها الطائرات، المدافع، الدبابات، وكل ما يمتلكه من آليات عسكرية وأسلحة متطورة، معتمداً على الفصائل السورية الموالية له تحت اسم “الجيش الوطني السوري” للتوغل برًّا في المنطقة.

وجوبه الهجوم التركي بمقاومة بطولية من قِبل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب لمدة 9 أيام متواصلة ، إلى أن توصلت كلٌّ من أمريكا  وتركيا إلى هدنة في 17 أكتوبر / تشرين الأول، استمرت لمدة 5 أيام.

وبعد زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”  إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في الـ 22 من الشهر نفسه، توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد تفاهم بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية على انتشار الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود التابع للحكومة السورية على طول الحدود السورية ـ التركية.

روجآفاسري كانيهكري سبي