بعد أن تم تحريره من قبضة داعش.. تسليم طفل للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة

سلمت هيئة المرأة في إقليم الجزيرة صباح اليوم الثلاثاء، طفلاً إيزيدياً من مدينة شنكال إلى البيت الإيزيدي ليتم تسليمه لذويه لاحقاً.

 

ويدعى الطفل ” مازن جردو” يبلغ من العمر ١١ عام كان قد اُسر على يد تنظيم داعش وهو في السابعة من عمره ، حيث أن بعض الأطفال الذين تم تسليمهم لهيئة المرأة كانوا مجهولي الهوية وتم إدخالهم الى دار حماية الطفل التابع للهيئة الذي تأسس عام ٢٠١٥.

 

وأصدرت هيئة المرأة في إقليم الجزيرة بياناً مشتركاً مع البيت الإيزيدي جاء فيه:

 

“في كل المعارك التي حصلت في العالم كان هناك الملايين من المدنيين هم الضحايا حيث يتم إجلائهم وتهجيرهم قسرياً وتعريضهم لحملات إبادة جماعية ،والأكثر تضرراً من هذا الإبادات هم النساء والأطفال والشعب الايزيدي من الشعوب القديمة في المنطقة الذي تعرض مراراً وتكراراً لعمليات الإبادة وطُبقت عليه كافة أساليب الحرب.

 في ٣ من آب ٢٠١٤ قام مرتزقة داعش بمهاجمة شنكال وتعريض شعبها لعمليات ابادة جماعية وخطف الامهات والاخوات أمام أعين الأطفال وقتل اخوانهم وابائهم .

وبعد تحرير الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية من الناحية الجغرافية تم تحرير عشرات النساء والاطفال ولكن مازال هناك العديد من الرجال والنساء لم يتم معرفة مصيرهم الى الان .

ضمن المناطق التي كان يتم تحريرها ، الخوف الذي تم زرعه في نفوس النساء والاطفال الايزيديين منعهم من الإفصاح عن دينهم ومعتقداتهم ،وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم مُسلمين خوفاً من تعرضهم للعنف كباقي شعبهم الذي عانى من ابشع أساليب التعذيب أمام اعينهم من قبل تنظيم داعش.

وأكدت السيدة أفين باشو رئاسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة خلال البيان بأنه :

في حملات تحرير المناطق من مرتزقة داعش كان هناك تنسيق مشترك ومباشر  بين هيئة المرأة  ،البيت الإيزيدي ،قوات سوريا الديمقراطية ،وحدات حماية المرأة ودائرة العلاقات الخارجية ،حيث تم تسليم العشرات من النساء والاطفال الى مجلس شنكال وبموجبه تمت اعادتهم الى مناطقهم ليعيشوا حياتهم الطبيعية .

بعض الأطفال الذين تم تسليمهم لهيئة المرأة كانوا مجهولي الهوية وتم إدخالهم الى دار حماية الطفل التابع لهيئة المرأة الذي تأسس في ٢٠١٥ ليكون ملجأ لهؤلاء الاطفال .

وبعد انتهاء حملة الباغوز في ٢٠١٩ تم تسليم الطفل مازن الذي  يبلغ من العمر ١١ عام مجهول الهوية والذي كان قد اُسر على يد مرتزقة داعش وهو بالسابعة من عمره وجُردَ من هويته ودينه وطفولته ،إلى دار حماية الطفل .

واليوم وبعد مضي ٣ سنوات على تواجده بالدار وبهمة الكادر المشرف على الدار من مربيات واخصائيات في الاستشارة النفسية وجلسات الدعم النفسي والنقاشات المستمرة مع الأطفال  ، تجرأ مازن على الافصاح عن هويته ودينه وبأنه من شنكال وعليه تم التواصل مع البيت الإيزيدي لتأكد من المعلومات التي قدمها، وبعد التأكد منها اتضح بأن جزء من عائلته يعيش في شنكال والجزء الاخر مازال مجهول المصير .

ومثلما قدمت وحدات حماية المرأة البشرى لكافة النساء وخاصة النساء الإيزيديات بتحرير امرأتين خلال حملة الأمن والانسانية في مخيم الهول ،نحن بدورنا نستكمل هذه البشائر ونسلم مازن الى البيت الإيزيدي الذي بدوره سيسلمه لمجلس شنكال ومنه الى ذويه.

ونحن كهيئة المرأة وإلى جانب قواتنا العسكرية نرى أنه من واجبنا تحرير الأطفال والنساء الإيزيديين ويكون العمل دؤوباً إلى حين ايجاد وإعادة هؤلاء الأطفال والنساء الى موطنهم ليعشوا حياة حرة كريمة”.

إقليم الجزيرةالبيت الإيزيديشنكال