أليكس جليزر الأستاذ المساعد في جامعة برينستون الأمريكية، حذر بدوره من أنه في حالة نشوب حرب نووية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيموت قرابة خمسة مليارات شخص.
ونبه جليزر إلى أن تبادل الضربات النووية سيكون له عواقب وخيمة، ستؤدي إلى مقتل نحو 90 مليون شخص في أول ساعتين، وفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية.
وهذه المحاكاة، التي تمتد لأربع دقائق وتحمل اسم “الخطة أ”، أعدها باحثون يعملون في برنامج جامعة برينستون للعلوم والأمن العالمي، عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار جليزر إلى أن المجتمع سيواجه انهيارًا اقتصاديًا واجتماعيًا، وسيؤدي الشتاء النووي إلى تفاقم الكارثة التي قد تقتل قرابة 80 بالمائة من البشر.
تم إعداد المحاكاة في الأصل لمؤتمر في جامعة برينستون عام 2017 ونشرت لاحقًا للجمهور كفيديو على يوتيوب عام 2019، بهدف تسليط الضوء على العواقب “الكارثية المحتملة” للحرب النووية بين روسيا وحلف الناتو.
المثير للدهشة أن الفيديو لم يلق الاهتمام المتوقع في بداية نشره، لكن عدد مشاهداته ارتفعت بصورة كبيرة للغاية أواخر فبراير/ شباط 2022 ليتجاوز أكثر من مليون مشاهدة عندما بدأت العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وأدلى الرئيس فلاديمير بوتين بتصريحات تلمح إلى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
وتتشابه هذه النتائج من نتائج الدراسة التي جامعة روتجرز الأمريكية، والتي حذرت هي الأخرى من أن أكثر من خمسة مليارات شخص سيموتون جوعا إن اندلعت حرب نووية واسعة النطاق بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال البروفيسور آلان روبوك، أحد المشاركين في هذه الدراسة إن “نتائج مثل هذه المواجهة ستكون كارثية على إنتاج الغذاء، فالبيانات تقول لنا شيئا واحدا، وهو أن علينا منع حدوث حرب نووية على الإطلاق”.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر فود، سيحجب الغبار الذري أشعة الشمس وستعقب ذلك عواصف نارية ناتجة عن تفجير الأسلحة النووية، تقضي على كل ما هو أخضر في هذا العالم.