خاص Bûyerpress
القامشلي – أقام مركز زلال للثقافة والفن أمس معرضاً فنيّا للفنانين رودا الشعباني ومحمد الهرّو, وذلك في مقر المركز بالقامشلي في الحي الغربي حضره وفدٌ غفيرٌ من الأهالي والمهتمين.
وقد افتتح المعرض في الساعة الخامسة عصراً. حيث توافد المهتمون بالشأن الفنيّ والثقافيّ في المنطقة لحضوره والاطلاع على لوحاته.
وفي تصريح لموقع Bûyerpress قالت الفنانة رودا الشعباني” أنّ هذا المعرض هو معرضي الأول, وهو معرض مشترك كما تلاحظون, لم أستطع تجميع معظم لوحاتي بسبب ضيق الوقت منذ إعلامي بتاريخ المعرض وحتى اليوم, فلوحاتي موزعة هنا وهناك بين الأصدقاء. بدايتي كانت مع الفحم ثم انتقلت بعدها إلى الألوان الزيتيّة, استخدم في لوحاتي الألوان الناريّة, واعتمد على رسم الفخاريّات, والشاميّات أحياناً”.
أمّا الفنان محمد الهرو وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتميز بذكاء لافت وحضور مميّز فقد صرّح لموقعنا:” هذا هو المعرض الثالث لي, أقمت قبل هذا المعرض معرضين فرديين. أولهما, كان برعاية جمعية روني, والثاني برعاية مركز برمايا, وهذا هو الثالث وهو برعاية مركز زلال , وأشكرهم على جهودهم في رعاية الفن والموهوبين”.
وعن بداياته يقول:” بدأت أول الأمر الرسم بقلم الرصاص, ثم الفحم فالشنيار, ورسمت بالألوان المائيّة, والزيتيّة”.
المفارقة في لوحاته واضحة, وأكّد لنا ذلك من خلال الحديث عن أحبّ اللوحات إلى قلبه حيث قال:” أحبُّ اللوحات إلى قلبي هي لوحة “المهرّج” .لأن المهرِّج من عادته الضحك وإضحاك من حوله ونشر الفرحة والسعادة بين الناس, أمّا في لوحتي هذه حتى المهرّج أيضاً حزين, ما عاد يضحك بسبب الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها شعبنا في كلِّ زمان ومكان”. ويضيف الهرو: ” نحن في زمن بكى فيه المهرّج”.
الإداريّة في مركز زلال للثقافة والفن ديار خلف أكّدت لموقع Bûyerpress أنّ المركز يرعى هذه التوجّهات والفعاليّات, ويقدّم لهم الدعم المعنويّ وذلك بإقامة المعارض: ” أقمنا هذا المعرض المشترك للفنانين رودا الشعباني والفنان محمد الهرّو, وذلك لتشجيعهم لتقديم المزيد, ولا سيّما الفنان محمد, وهو عمل تطوّعي من قبلنا, لإعطاء الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصّة لإبراز مواهبهم وامكاناتهم وطاقاتهم الفنيّة.
الجدير بالذكر أنّ الفنانة رودا الشعباني هي من مواليد قامشلو 1988, ماجستر علم أحياء. والفنان محمد الهرّو أيضاً من مواليد القامشلي 1999و لم يكمل المرحلة الابتدائيّة.
التعليقات مغلقة.