«الفيضان » لإميل زولا بالعربية

28

??????????????

في سلسلة «كلاسيكيات الأدب الفرنسي» أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في أبوظبي كتاب «الفيضان ومنتخبات قصصيّة» لإميل زولا ونقلته إلى العربية الشاعرة اللبنانية دانيال صالح.

والسلسلة هذه التي استحدثها مشروع «كلمة» يحرّرها ويُراجع ترجماتها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد.

يقدّم الكتاب منتخبات قصصية لرائد المدرسة الطبيعيّة في الرواية، الفرنسيّ إميل زولا، مقتطفة من مختلف مجموعاته القصصية. تشكّل هذه القصص مختبراً حيّاً للتجارب التي يتوسّع زولا في معالجتها في إنتاجه الروائيّ الضخم. وهو يفيد هنا من وجازة الحكاية والقصّة لتشكيل لوحات حيّة تندرج ضمن معايناته مظاهر البؤس في عصره، خصوصاً في العاصمة الفرنسيّة، التي رصد فيها صعود الرأسماليّة المتدرّج وولادة حضارة الإعلان والاتّجار بالصورة والتلاعب برغبات المواطنين الذين بدأوا يتحوّلون إلى مستهلكين لا غير.

بيد أنّه لا ينسى مباهج الريف، ولا الجنوب الفرنسيّ الذي نشأ هو فيه وأحبّ. هكذا يخاطب في النصوص القصيرة الأولى من هذا الكتاب صديقة صباه نينون، فيعيد رسم أجواء حبّهما الأولى بأسلوب تصويريّ بارع وبلغة فردوسيّة ملهمة. ولا ينسى أيضاً مآسي الريف، فيرسم في قصّته «الفيضان»، التي اختير اسمها عنواناً للكتاب، مأساة الطبيعة تجرف البيوت وتطمر أبناءها تحت السيل، وهذا كلّه يصفه بأسلوب ملحميّ وتصوير لمّاح جعلا منه أحد روّاد القصّة الحديثة.

قد يفاجئ هذا السّفْر الضخم قارئ العربية مثلما فاجأ من قبل قارئ الفرنسية لدى صدور نصوص زولا السرديّة الوجيزة في مجلّد يغطّي 1625 صفحة عامَ 1976 في سلسلة لابليياد.

التعليقات مغلقة.