كورونا يعرقل لم شمل عائلات اللاجئين في ألمانيا

66

 

أدت أزمة كورونا إلى حدوث شبه توقف في عمليات لم شمل العائلات الموجودة في الخارج مع أقاربهم المقيمين في ألمانيا. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الجائحة ساهمت بتقليل عدد التأشيرات الممنوحة لنسب ضئيلة جدا مقارنة بالعام السابق.

قالت وزارة الخارجية الألمانية إن عدد التأشيرات الخاصة بـ لم شمل العائلات، التي أصدرتها البعثات الدبلوماسية لألمانيا في الخارج، بلغ 2753 تأشيرة في الفترة بين آذار/مارس وحزيران/ يونيو الماضيين. وكان عدد التأشيرات التي صدرت لهذا الغرض في الفترة بين 2016 حتى 2019، يتجاوز دائما الـ100 ألف تأشيرة سنويا.

وأضافت الوزارة أن “مكاتب الجوازات والتأشيرات التابعة للعديد من البعثات الدبلوماسية لم تتمكن من العمل منذ جائحة كورونا إلا بشكل مقيد أو طارئ بسبب قيود السفر وحظر الطيران وقيود الحياة العامة المرتبطة بالجائحة في أوطان العائلات”.

وكانت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي فرضت حظر دخول واسع النطاق بالنسبة لمواطني الغالبية العظمى من الدول غير المنتمية إلى التكتل، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

وجدير بالذكر أن الكثير من تأشيرات الدخول التي تمت الموافقة عليها قد انتهت صلاحياتها بسبب قيود السفر. إذ غالبا ما تكون صلاحية التأشيرة ثلاثة أشهر فقط. لهذه الحالات، هناك إمكانية “إعادة النظر”، لفحص تأشيرة الدخول ثانية، على أن يتم ذلك خلال شهر واحد.

يذكر أن المواطنين الألمان أو مواطني الدول غير المنتمين إلى الاتحاد الأوروبي، الذين لديهم تصريح إقامة دائمة أو مؤقتة، يمكن لهم من حيث المبدأ استدعاء ذويهم إلى ألمانيا، وهذا ينطبق على الأزواج أو شركاء الحياة من أصحاب الشراكة المسجلة والأطفال القاصرين. كما يمكن للقاصرين جلب والديهم إلى ألمانيا.

وحتى نهاية عام 2019 منحت الحكومة الألمانية تأشيرات دخول لـ11133 شخصاً من عوائل الحاصلين على الحماية الثانوية، وذلك في إطار برنامج لم الشمل، حسبما كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن جائحة كورونا أدت إلى تراجع جديد في أعداد تأشيرات الدخول الممنوحة. ففي الأربع أشهر الأولى أصدرت 1920 فيزا: 654 في يناير/كانون الثاني و782 في فبراير/شباط و480 في آذار/مارس و4 فقط في نيسان/أبريل.

 

المصدر: DW

التعليقات مغلقة.