لأول مرة.. تويتر يشكك بصحة تغريدات ترامب والأخير يرد

64

حذّر موقع تويتر رواده من أن اثنتين من تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن معلومات “قد تكون مضللة”، في سابقة من نوعها، في حين اتهم ترامب تويتر بالتدخل في الانتخابات و”خنق حرية التعبير”.

حث موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الأربعاء (27 أيار/مايو) القراء على تقصي الحقائق في تغريدات نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذراً من أن ادعاءاته بشأن الاقتراع بالبريد خاطئة ودحضها مدققون.

وفي رد على تحرك الشركة، اتهم ترامب تويتر في تغريدة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020. وقال: “تويتر تخنق حرية التعبير تماماً، وأنا، بصفتي رئيساً، لن أسمح بحدوث ذلك”.

وتحت اثنتين من تغريدات ترامب يظهر إخطار على شكل علامة تعجب زرقاء يحثّ القراء على “تقصي الحقائق حول الاقتراع بالبريد”، ووجّههم إلى صفحة تحتوي على مقالات إخبارية ومعلومات حول مزاعم ترامب قام بتجميعها موظفو تويتر.

وفي تلك الصفحة يوجد قسم باسم “ما تحتاج إلى معرفته” يصحح ثلاثة ادعاءات كاذبة أو مضللة في التغريدات وجاء فيه: “ترامب يدلي بادعاء لا أساس له بأن الاقتراع بالبريد سيؤدي إلى التلاعب بأصوات الناخبين”.

وكان ترامب، الذي لديه أكثر من 80 مليون متابع لحسابه على تويتر، قد زعم في تغريدات في وقت سابق يوم الثلاثاء أن الاقتراع بالبريد سينطوي على “احتيال إلى حد بعيد” وسيؤدي إلى “انتخابات مزورة”. كما خص بالذكر حاكم ولاية كاليفورنيا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، على الرغم من أن الولاية ليست الوحيدة التي تستخدم الاقتراع بالبريد.

وقال متحدّث باسم تويتر في معرض تبريره سبب إقدام الموقع على وسم هاتين التغريدتين بهذا التحذير إنّ: “هاتين التغريدتين تتضمّنان معلومات قد تكون مضلّلة بشأن عملية التصويت وقد تمّ وسمهما لتوفير سياق إضافي حول بطاقات الاقتراع بالمراسلة. هذا القرار اتّخذ بما يتماشى مع النهج الذي أعلنّا عنه في وقت سابق من هذا الشهر”.

وأكد تويتر أن هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها إخطار لتقصي الحقائق على تغريدة من الرئيس الأمريكي، في امتداد لسياسته الجديدة “للمعلومات المضللة” التي بدأ العمل بها هذا الشهر لمكافحة المعلومات المضللة بشأن فيروس كورونا.

من جانبه قال براد بارسكيل، مدير حملة ترامب الانتخابية: “نعلم دائماً أن وادي السيليكون سيبذل قصارى جهده لعرقلة ومنع الرئيس ترامب من توصيل رسالته للناخبين”.

 

المصدر: وكالات

التعليقات مغلقة.