منظمة حقوق الإنسان تطالب بتشكيل لجان تحقيق دولية للبحث في الجرائم والانتهاكات العدوان التركي في سري كانيه

51

 

 

طالبت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة الأمم المتحدة بتشكيل لجان تحقيق دولية للبحث والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها جيش العدوان التركي والفصائل الإسلامية الراديكالية الموالية له بحق المدنيين في سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض).

وعقدت منظمة حقوق الإنسان  صباح اليوم الأحد مؤتمراً صحفياً حول العدوان التركي وانتهاكاته في مناطق شمال شرق سوريا، أمام مبنى الأمم المتحدة في حي السياحي، بمدينة قامشلو.

كما طالبت خلال بيانها فتح ممر إنساني وانتشال الجثث المتواجدة في سري كانيه (رأس العين) والقرى التابعة لها.

وجاء في نص البيان:

“إن  ما يعانيه الشعب  في شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته منذ تاريخ 9  تشرين الأول (اكتوبر) 2019 والذي بدأت الدولة التركية والفصائل المسلحة السورية الموالية باجتياح شمال وشرق سوريا يعتبر كارثة إنسانية بكل ما تعنيه  من معاني فابتداءً من الحرب الغير المتكافئة والإعدامات الميدانية للمدنيين وللطواقم الطبية من المسعفين والطيران الذي يقصف المدن والقرى وهدم المنازل وقطع الرؤوس وسحقها والحروق الفظيعة التي رأيناها بأمِّ  أعيننا على أجساد الأطفال والنساء بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الأبيض حيث تم توثيق فقدان \200\ مدني لحياتهم وجرح \650\ آخرين بينهم نساء وأطفال والتهجير القسري فهناك مئات الآلاف من الهاربين من الموت المحتم يعيشون في العراء أو مكدسين في المدارس ينتظرون مستقبلاً غامضاً ويأملون بالعودة إلى بيوتهم ليدفئوا أنفسهم على شفا شتاء بارد وقارس حيث قدّر عددهم حوالي ثلاثمائة ألف نازح بينهم الآلاف من الأطفال أصبحوا في العراء لا مأوى ولا طعام ولا تعليم انتهاءً بالسلب والنهب التي طال المحلات التجارية والمنازل بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية حتى المدنيين الذين بقوا في المدينة وأبَوا ترك  منازلهم تم قتل عدد كبير منهم وتصفيتهم إضافة إلى كل ذلك هناك المئات من الجثث الموجودة تحت الأنقاض والمتفسخة في الشوارع ولا تستطيع الإنقاذ الوصول إلى الجرحى وانتشال الجثث حيث أغلقت جميع مداخل المدينة ومخارجها.

ناهيك عن حالات الخطف للمدنيين والتمثيل بجثث المقاتلين والمقاتلات وعدم التعامل معهم كأسرى حرب وتصفيتهم ميدانياً والعبث بأجسادهم، إننا في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة السورية نلفت انتباهكم إلى هذه الكارثة الإنسانية فمثال عفرين هو جلي وواضح وخوفاً من تكرار مأساة عفرين مرة أخرى حيث تم تهجير سكانها الأصليين وتغيير ديمغرافيتها بشكل كامل بل قامت الدولة التركية باقتطاعها من سوريا من خلال إلحاقها بولاية هاتاي التركية وإقامة جدار عازل حولها حيث لا زالت أعين أهلها تترقب قراراً دولياً بشأنها، ولهذا نعبر لكم عن قلقنا بخصوص رأس العين وتل أبيض ووفقاً لمقاصد الأمم المتحدة نطال ونأمل في تحقيق التالي:

1- وقف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا واعتباره احتلالاً لأراضي دولة ذات سيادة وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة.

2-إن الاتفاق الذي تم بين روسيا الاتحادية وتركيا في 22 /10/2019 وخاصتا البند الثالث منه لا يضمن عودة آمنة لنازحين من رأس العين وتل أبيض إلى منازلهم لوجود الفصائل الموالية لتركيا والتي تقوم بكل أعمال الترهيب والسلب والنهب والقتل لهذا ولضمان عودة آمنة للنازحين، المطالبة بانسحاب القوات التركية والموالين لها من المدن السورية أسوة بقوات سوريا الديمقراطية.

3-نشر قوات حفظ السلام الدولية على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا ضمانا لأمن البلدين.

4-تشكيل لجان تحقيق دولية للبحث والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الجيش التركي والفصائل الموالية له بحق المدنيين، وبخاصة استخدام أسلحة محظورة دوليا، و المطالبة بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المنتهكين وعلى رأسهم رئيس الدولة التركية رجب طيب أردوغان.

5- الوقوف عاجلاً على فتح ممر إنساني وانتشال الجثث المتواجدة في سري كانيه (رأس العين) والقرى التابعة لها.

6- الضغط على الدولة التركية لمنع الفصائل الموالية لها من سلب ونهب ممتلكات المواطنين وسرقتها وضمان عودة آمن للمواطنين إلى منازلهم.

7-مطالبة الدولة التركية بتعويض الأهالي المتضررين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا العدوان”.

التعليقات مغلقة.