سكان الأحياء القريبة من الخانات وعلوة الغنم يطالبون البلدية بإزالتها من الأماكن السكنية

66

 

توجهت صباح أمس الأحد 21 (يوليو) تموز الجاري، كومونات أحياء جودي وجمعاية وقريتي كري رش وأم الفرسان، إلى مجلس مقاطعة قامشلو، لتقديم مذكرة موقعة من قبل أبناء الأحياء المذكورة آنفاً، لإزالة الخانات وعلوة الغنم من منطقتهم.

وتضمنت العريضة الموقعة من قبل 1500 شخصا :

“منذ انطلاق الثورة في روجآفا قدمنا شكاوي عديدة إلى المؤسسات المعنية في الإدارة الذاتية مطالبين إياهم بوضع حد لهذه الكارثة البيئية التي باتت تشكل خطراً على صحتنا وحياتنا ومصدراً للأمراض القاتلة, إلا أننا لم نرَ أيضا آذانا صاغية, فقط بعض الوعود المتكررة دون جدوى, وعلى العكس من ذلك ازدادت عدد الخانات من 50 خانة قبل الثورة إلى ما يقارب 200 خانة بعد الثورة! وتوسعت منطقتها الجغرافية لتتداخل مع بيوت الأهالي وأماكن سكنهم, وللأسف تم بإذن من بلدية قامشلو افتتاح سوق المواشي ومسلخ لذبحهم في نفس منطقتنا, ليزيدوا الطينة بلة وتتضاعف معاناتنا”.

وقال مسعود محمد من سكان حي (جمعاية) لـ Buyer بأنهم طالبوا مجلس مقاطعة قامشلو ومجلس ناحية قامشلو الشرقية، بإيجاد حلول لمشكلة النفايات وخانات المواشي في حي الجمعاية التي تحولت إلى مصدر للأمراض والأوبئة. مضيفاً بأن الحكومة السورية في السابق لم تجد حلولا لهذه المشكلة آملين من الإدارة الذاتية بوضع حد لهذه الكارثة البيئية.

ويعاني سكان جمعاية وأحياء جودي وقريتي كري رش وأم الفرسان قرابة خمسين سنة من وجود تجمعات الخانات وأماكن تربية الخراف والعجول التي أصبحت مصدرا للأمراض والأوبئة سيما الأطفال إضافة إلى أن هذه التجمعات أصبحت حاضنة خصبة لإنتاج الذباب والحشرات الضارة.

وبدوره لم يقدم مجلس ناحية قامشلو الشرقية وعوداً بحل مشكلة الأهالي في الوقت الحالي معللا ذلك بأن المساحة التي تقيم فيها الخانات هي أملاك المواطنين ويجب التراضي بينهم وبين الأهالي المتضررين.

وأوضح عبد الكريم عبد الرحمن الرئيس المشترك لمجلس ناحية قامشلو الشرقي لـ Buyer: “هناك مخطط تنظيمي لإمكانية نقل الخانات وعمل منطقة خاصة بهم، ولا نستطيع إعطاء وعود لسكان الاحياء بأنه بإمكاننا حل المشكلة في وقت قصير. مضيفا بأن المساحة التي تقيم فيها الخانات هي أملاك المواطنين ويجب التراضي بينهم وبين الأهالي المتضررين. مشيرا بأنهم ككومينات ومجالس الشعب نؤكد بأننا سنحاول ايجاد حل للمشكلة بشكل قانوني ومنطقي.

  والجدير بالذكر أن هذه الخانات تأسست بقرار من  الحكومة السورية منذ السبعينات من القرن العشرين وازداد عددها من 50 خانة قبل الثورة السورية إلى ما يقارب 200 خانة بعد الثورة.

التعليقات مغلقة.