رسام الكاريكاتير ياسر أحمد في حديث خاص لصحيفة BUYERPRESS :

48

تنزيل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حصل على 13 جائزة وشهادة تقدير عالمية وعضو لجنة تحكيم لأكثر من مهرجان عالمي.

الكاريكاتير هذا الفنُّ الساخر الذي أثبت قدرته على النقد الاجتماعي والسياسي أكثر من المقالات والتقارير الصحفية لكبار الكتَّاب الصحفيين, فهو نوع من أنواع الفنّ الصحفي الذي يعتمد على الرمزية والمبالغة في ملامح الأشخاص والأشياء بهدف النقد والسخرية.

– يقولون عن الكاريكاتير أنه فن الرمزية أو الالتفاف هل يحتاج الكاريكاتير الى هذه  الرمزية ؟

بالعودة إلى تاريخ نشأة الكاريكاتير نلاحظ أن هذا الفن هو وليد الظلم الناتج عن الدكتاتوريات القديمة حيث التعبير برمزية خوفاً من سطوة الدكتاتور والدكتاتور هو ذاته منذ القديم إلى وقتنا الحالي لذلك كان لابد من الالتفاف واللا مباشرة أو الرمزية إن صح التعبير. فيما بعد  تحولت الرمزية وبالأخص لدى الغرب الذي تحرر من قيود الرقابة إلى شيء من السريالية تاركاً للمشاهد مساحة أو هامشاً للتفكير والتأمل وقراءة ما وراء الخطوط مانحاً للوحة بعداً وعمقاً جميلين.

– هل كان اتجاهك منذ البداية نحو الكاريكاتير أم أن بدايتك كانت مع الفن التشكيلي؟ الكاريكاتير هو نوع من أنواع التشكيل, أي من الضروري أن يملك الفنان  ملكة أو موهبة الرسم قبل الانتقال إلى أي تخصص ومنها اختصاص الكاريكاتير وليس بالضرورة أن يختصّ الفنان في مجال وحيد ..بمعنى قد يكون فناناً تشكيلياً ورساماً كاريكاتيراً في نفس الوقت.

– لاحظت أن شهرتك خارج سوريا أكبر من داخلها برأيك ما هو السبب؟

السبب يعود إلى أن معظم نتاجي الفني كان لحساب مؤسسات صحفية خارجية وبالأخص الخليجية, ثم أن الإنترنت حرر الفنان من قوقعة المحليَّة وأصبحت صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة منبر عالمي يجتمع فيه جمهور خليط من كل أصقاع العالم ليتخطى المحلية بكل سلاسة و بشكل لا إرادي.

– بمن تأثرت أكثر من رسامي الكاريكاتير؟

تأثرت بالجيل القديم من الفنانين السوريين, كون أعمال الفنانين العرب والعالميين لم يكن متاحاً وقتها أما بعد انتشار خدمة الانترنت  فكان التأثر في أوجه  حيث تعدى إلى التأثر بالكثير من الفنانين العالمين بفضل مشاهدة نتاجهم الفني على الانترنت.

– ما هي الجهات التي عملت معها وما هي الصعوبات التي واجهتك؟

عملت مع العديد من الجهات؛ البداية كانت مع سيريانيوز ومجلة ثرى الإلكترونية – مجلة اليمامة السعودية – موقع قناة الجزيرة القطرية – مجلة الأفكار الذكية الإماراتية  – صحيفة الرؤية الكويتية – مجلة الميزان السورية – مجلة سيدتي السعودية – مجلة جيلنا السورية – وصحيفة الشرق السعودية – وحالياً صحيفة العرب اللندنية وصحيفة مكة السعودية.

– وأنت الآن خارج سوريا هل تجسد رسوماتك مشاعرك تجاه ما يحصل في الوطن؟

بكل تأكيد فالخط الأحمر الذي لطالما كنت أعاني منه كما كل زملائي تلاشى وأصبحت أرسم بسقف أعلى وبجرأة أكثر وتطرقت إلى محاور كنت أتحاشى الخوض فيها سابقاً.

– هل يحتاج رسام الكاريكاتير الى خلفية سياسية وثقافة اجتماعية أكثر من الفنان التشكيلي؟

الكاريكاتير يعتمد على ثقافة الفنان ومتابعته للحدث سواء كان سياسيا أو اجتماعياً أو ثقافياً  ومن الضروري جداً أن يملك الفنان مخزوناً معرفياً يستند  إليه في تناول  الفكرة  أو المحور فالكاريكاتير الحقيقي يجب أن يتوافر فيه شرطان أساسيان ( الفكرة المبتكرة – التكنيك الجذاب) فبدون الفكرة المبتكرة يتحول الكاريكاتير إلى خطوط هزلية  بلا معنى وبالمقابل الفكرة بدون تكنيك جذاب  تفقد الكثير من رونقها .

بطاقة الفنان ياسر أحمد: من مواليد القامشلي 1977 البدايات كانت عام 1997 حينما كان في معهد إعداد المعلمين حيث بدأ الميل إلى فن الكاريكاتير والتحول بشكل تدريجي من التشكيل إلى الكاريكاتير.

عام 1998 كان معرضه الفرديّ الأول وكذلك في نفس العام نشرت أولى أعماله في صحيفة الموقف الرياضي بعدها انقطع عن الرسم بسبب أداء خدمة العلم والانطلاقة الفعلية كانت عام 2005 حيث كان الموعد مع الاحتراف.

              حوار: روناك محمد شيخي

 

التعليقات مغلقة.