“قسد” تعلن النصر الكامل على داعش وبدء مرحلة جديدة ضد الوجود العسكري السري للتنظيم

57

 

أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، وخلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم السبت، في حقل العمر عن النصر العسكري على تنظيم داعش في منطقة الباغوز بشرقي الفرات. موضحة أنها ستواصل حملاتها العسكرية والأمنية ضد الخلايا النائمة للتنظيم.

وحضر المؤتمر قادة من التحالف الدولي ضد داعش، قادة ومقاتلون من الفصائل المنضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، ومسؤولون في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وممثلون عن الأحزاب السياسية، ووجهاء ورؤساء العشائر في شمال وشرق وسوريا.

وقالت خلال بيانها :”بعد ما ألحقت قواتنا الهزيمة بإرهابيي تنظيم القاعدة و ملحقاته الذين كانوا يتلقون الدعم و التسهيلات من قوى إقليمية و بإمكاناتنا الذاتية المتواضعة من خلال المقاومة البطولية عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣، تعرضت مناطقنا في بداية ٢٠١٤ وبتحريض من القوى ذاتها لهجمات داعش التي كانت أكثر وحشية و دموية و شاملة لكل مناطقنا و كانت معركة كوباني رمز المقاومة العالمية ضد الإرهاب و بداية لاندحار داعش. و ها نحن الآن بعد معارك استمرت خمسة أعوام نقف هنا لنعلن الهزيمة الميدانية لداعش و تحديها العلني لكل البشرية”.

وأضافت” نحن فخورون بما أنجزناه نتيجة حربنا ضد داعش و القاعدة و المتمثلة بإنقاذ ما يقارب 5 ملايين نسمة من سكان شمال و شرق سوريا بكل مكوناتها من براثن الإرهاب و تحرير 52 ألف كم 2 من الأراضي السورية و إزالة خطر الإرهاب المهدد للبشرية”.

وأشارت إلى أن “هذا الانتصار كان باهظ الثمن حيث ارتقى أكثر من ١١ ألف شهيدا من قواتنا قادة و مقاتلين، كما سقط ضحايا مدنيين كانوا هدفا لإرهاب داعش، كما أصيب أكثر من ٢١ ألف من مقاتلينا بجراح و إصابات مستديمة، و بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نستذكر هؤلاء الأبطال العظام، ننحي إجلالا لذكرى الشهداء و متمنين الشفاء العاجل لجرحانا، هؤلاء الذين لولا تضحياتهم لما تحقق لنا جميعا هذا النصر”. مؤكدة “بالمثل فإننا نرفع أسمى آيات الشكر و العرفان لكل من ساهم في هذه الحرب ضد الإرهاب و نخص بالذكر التحالف الدولي ضد داعش”.

وأوضحت بأن “العامل الأساسي في نجاح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد الإرهاب كان اعتمادها النهج الديمقراطي ومبادئ الأمة الديمقراطية و حرية المرأة و مبادئ العيش المشترك و أخوة الشعوب والذي جمع المقاتلين الكرد و العرب و السريان الآشوريين و التركمان و الشيشان و الجركس و المقاتلين الأمميين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية”. منوهة بأنها ستقوم بتهيئة استقرار المناطق لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية و التشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة، مثلما قامت بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية و الأمنية”.

ودعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية الحكومة المركزية في دمشق إلى تفضيل عملية الحوار و البدء بخطوات عملية للوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة في شمال شرق سوريا و القبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية.

كما دعت تركيا إلى الكف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية و تهديد أمنها باستمرار و الخروج من الأراضي السورية و في مقدمتها عفرين واعتماد الحوار سبيلا لحل المشاكل العالقة في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار.

وأكدت في ختام بيانها أن حربها ضد إرهاب داعش ستستمر حتى تحقيق النصر الكامل و القضاء على وجوده بشكل كلي. معلنة للرأي العام “عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش و ذلك من خلال الاستمرار بحملات عسكرية وأمنية دقيقة بتنسيق مع قوات التحالف الدولي بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة و التي ما تزال تشكل خطرا كبيرا على منطقتنا و العالم بأسره”.

التعليقات مغلقة.