بيان لـ “المجلس الوطني الكردي”: انتفاضة 12 آذار كانت البداية الحقيقية للثورة السورية التي اندلعت عام ٢٠١١

41

 

ذكرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، الإثنين، أن انتفاضة 12 آذار كانت البداية الحقيقية للثورة السورية التي اندلعت عام ٢٠١١ وأعطت زخما لنضالات الشعب الكردي.

وجاء في نص البيان:

“في الثاني عشر من شهر آذار يحيي شعبنا الكردي في سوريا يوم الشهيد الكردي وذلك إحياءً للذكرى السنوية الخامسة عشر لانتفاضة آذار المجيدة والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء  وأعداد كبيرة من الجرحى و المعتقلين على يد نظام البعث، بالإضافة إلى سرقة المحال التجارية و حرقها  في المدن و القرى الكردية من قبل أزلام النظام وعلى مرأى و حماية الأجهزة الأمنية و القمعية، وكل ذلك لم يثن من عزيمة شعبنا الكردي فامتدت الانتفاضة الى كل مدن كوردستان سوريا حتى وصلت الى الأحياء الكردية في المدن السورية الكبرى، وكانت تعبيراً عن توق شعبنا لنيل حريته، ورفضه لكل السياسات العنصرية والممارسات الشوفينية التي اتُبعت بحق شعبنا و التي كانت تهدف الوجود القومي الكردي.

إن هذه الانتفاضة كسرت حاجز الخوف والترهيب وكانت البداية الحقيقية للثورة السورية التي اندلعت عام ٢٠١١ وأعطت زخما لنضالات الشعب الكردي على كافة الاصعدة كردستانيا واقليمياً ودولياً .

يا جماهير شعبنا العظيم.

يأتي إحياء يوم الشهيد الكردي هذا العام في ظل ظروف معقدة تمر بها سوريا عامة ومرحلة مفصلية لكردستان سوريا بعد انحسار العمليات العسكرية وقرب إعلان نهاية تنظيم داعش الإرهابي، وأن المجلس الوطني الكردي ومنذ بداية الثورة السورية تمسك بالنضال السياسي السلمي كخيار استراتيجي لإنهاء الاستبداد والقمع وتمكين شعبنا الكردي لانتزاع حقوقه القومية المشروعة الى جانب حقوق كافة مكونات الشعب السوري وعبر مظلة الأمم المتحدة والمحافل الدولية ، وشارك المعارضة الوطنية السورية السلمية لإنهاء عسكرة المجتمع السوري ويبذل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية لإنهاء مرحلة القتل والتدمير والتهجير بحق شعبنا ، وينهي العمل بالنظام المركزي الشمولي ، وبناء سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية اتحادية لكل السوريين .

أن المرحلة التي تمر بها كردستان سوريا وفي ظل التهديدات و الأخطار المرتقبة يتطلب منا رص الصفوف والتمسك بثوابت قضيتنا على قاعدة المشروع الوطني والقومي الكرديين، فتجربة عفرين الكردستانية المؤلمة كانت نتيجة مقايضات دولية ، والسياسات التي انتهجها ولا يزال حزب ب ي د عبر التلاعب بمصير شعبنا ومستقبله. ومن هنا ندعو المجتمع الدولي و الدول ذات الشأن بالملف السوري لإخراج الفصائل و المجموعات المرتزقة في عفرين التي تنهب وتقتل و تدمر الحياة المجتمعية وعلى مرأى من الدولة التركية، وتسليم المنطقة لإدارتها من قبل أهلها الأصليين و الشرطة المحلية لحماية أهلها ريثما يتم إيجاد حل سياسي شامل للوضع السوري .

إن المجلس الوطني الكردي في سوريا، في الوقت الذي يحيي فيه يوم الشهيد الكردي، يؤكد بأن دماءهم لن تذهب سُدىً وسيواصل نضاله  السلمي مع كافة القوى المحبة للسلام والحرية حتى يتحقق طموحات شعبنا الكردي في الحرية والكرامة الى جانب كل مكونات الشعب السوري، وندعو جماهير شعبنا الكردي الى المشاركة الفعالة في إحياء هذا اليوم التاريخي تخليداً للشهداء عبر مايلي :

– إشعال الشموع ليلة ١٢ آذار في الشرفات و أمام المنازل.

– الوقوف يوم الثلاثاء خمس دقائق حدادا على ارواح الشهداء الساعة الحادية عشر ظهراً وبعدها

– زيارة مقابر الشهداء في يوم ١٢ اذار و وضع أكاليل من الزهور عليها.

– المجد والخلود لشهداء انتفاضة شعبنا الكردي ..

– الخزي والعار للقتلة والمجرمين”..

 

التعليقات مغلقة.