المبعوث الأميركي لسوريا: الولايات المتحدة لديها ألفي جندي في شمال شرقي سوريا لدعم القوات الكردية

شدد المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري على أن خروج القوات الإيرانية من سوريا هو مطلب لا تراجع عنه وأن تغيير النظام السوري لسلوكه هو شرط لحصول سوريا على مساعدات دولية. وقال: “لا نعتقد أن نظام الأسد يجب أن يحصل على مساعدات دولية لإعادة البناء حتى يقوم بالمشاركة في العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة”. لافتا بأن الولايات المتحدة لديها ألفا جندي في شمال شرقي سوريا لدعم القوات الكردية.

وأشار جيفري خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس الثلاثاء، إلى أنه منذ تولي الرئيس ترمب منصبه تحول تركيز الولايات المتحدة في سوريا من مصير الرئيس بشار الأسد إلى التركيز على مكافحة دور إيران في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها ألفا جندي في شمال شرقي سوريا لدعم القوات الكردية.

وأكد أن سياسة الرئيس ترمب حول سوريا واضحة، حيث تسعى واشنطن للتخفيف من حدة الصراع، ولذا رحبت بوقف إطلاق النار في إدلب، والدفع قدما لتحقيق عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة بناء على القرار 2254.

هذا ورفض جيفري تحديد إطار زمني للوجود العسكري الأميركي في سوريا، وتابع قائلا إن الولايات المتحدة لن تعطي إطارا زمنيا لوجودها في سوريا لأنها لو فعلت ذلك فسينتظر الآخرون خروج القوات الأميركية فقط. وقال: “وجودنا يؤكد التزامنا بأمن سوريا سواء كان ذلك لمواجهة (داعش) أو لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تسبب وساهم في صعود (داعش) في كل من سوريا والعراق”.

وأضاف المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة في نقاشات مع تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا لضمان أن تؤدي قمة إسطنبول إلى تشكيل لجنة دستورية بحلول نهاية العام الحالي.

إلى ذلك نفى جيفري أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في سوريا قد نفذ غارات أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين في سوريا، وقال إن التحالف قام بشن ضربات مشروعة في المناطق التي يسيطر عليها “داعش” وأوضح أن الولايات المتحدة تقوم بالتنسيق حول هذه الضربات مع روسيا فقط، حتى لا يكون هناك تضارب أو تصعيد للأعمال العسكرية.