دمشق تقصف المنطقة العازلة ومتشددون يرفضون الانسحاب

55

Buyerpress

قبل يومين من انتهاء المهلة التي يمنحها الاتفاق الروسي- التركي إلى الفصائل الإرهابية لسحب عناصرها من مناطق التماس في مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سوريا)، توتّرت الأجواء في المنطقة المنزوعة السلاح التي ينص عليها الاتفاق، وقصفت قوات النظام مناطق عدة فيها، بالتزامن مع تهديدات أطلقتها بالتصعيد، في وقت تمسّك منشقون عن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بالبقاء في المنطقة.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استهدفت أمس بلدات عدة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، مشيراً إلى أنه بالتزامن «جابت عربات مدرعة لقوات النظام ضواحي حلب الغربية، وبثت تهديدات إلى الفصائل تضمنت التحذير باستهداف كل من لا يغادر المنطقة المنزوعة السلاح قبل 15 الشهر الجاري، مهدِدة بالقصف والقتل، وأن الأنفاق والملاجئ لن تحمي الفصائل». وأضاف المرصد: «لم يُرصَد أي مؤشرات على إمكان خروج الفصائل الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح على رغم الوعود التي قدمتها إلى تركيا».

لكن القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون قلّل من تأثير ذلك على الاتفاق، وقال: «الفصائل المعتدلة استجابت لاتفاق إدلب في شكل معلن، وهيئة تحرير الشام في شكل عملي، إلا أن هناك تيارات ليست ذات ثقل ما زالت تعارض الاتفاق وتتخوف من خطورته اللاحقة، بينها تيار الشرعيين والقياديين المصريين الذين انشقوا أخيراً عن هيئة تحرير الشام، لكن هذه التيارات لا تشكل وزناً في الساحة، فهيئة تحرير الشام بغالبيتها رضيت بتنفيذ المنطقة المنزوعة السلاح، واعتقد أنها ستمضي بالاتفاق إلى آخره».

 الحياة

 

التعليقات مغلقة.