موسكو: اختفاء طائرة روسية فوق سوريا وسط هجمات إسرائيلية وفرنسية

58

رويترز_ Buyerpress

قالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن طائرة عسكرية روسية تقل 14 شخصا اختفت من على شاشات الرادار فوق سوريا بينما كانت إسرائيل وفرنسا تشنان هجمات جوية على أهداف في سوريا.

وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تعتقد أن المدفعية السورية المضادة للطائرات أسقطت الطائرة دون قصد. والطائرة من طراز إيل-20 وتخدم أغراض الاستطلاع الالكتروني.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن مدينة اللاذقية الساحلية التي تقع قرب قاعدة جوية روسية كانت الطائرة في طريق العودة إليها تعرضت للهجوم من ”صواريخ معادية“ يوم الاثنين لكن وسائط الدفاع الجوي تصدت لها.

واشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا بمحافظة اللاذقية عندما اختفت من على شاشات الرادار حوالي الساعة 11:00 مساء بتوقيت موسكو (20:00 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.

ونسبت وكالة تاس الروسية للأنباء إلى الوزارة قولها في بيان إن الطائرة كانت فوق البحر المتوسط على بعد نحو 35 كيلومترا عن الشريط الساحلي السوري.

وتابع البيان ”اختفى أثر الطائرة إيل-20 من على رادارات المراقبة الجوية أثناء هجوم شنته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16 على منشآت سورية في محافظة اللاذقية“.

وأضاف ”وفي الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة“.

وذكرت الوزارة أن مصير من كانوا على متن الطائرة الروسية غير معروف وأن قاعدة حميميم نظمت عملية بحث وإنقاذ.

وحولت العملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت أواخر عام 2015 دفة الصراع لصالح الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو.

لكنها لم تكن دون ثمن.

ففي ديسمبر كانون الأول من عام 2016 تحطمت طائرة روسية تقل عشرات المغنين والعازفين والراقصين بالفرقة الموسيقية العسكرية في البحر الأسود وهي في طريقها إلى سوريا وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 92 شخصا.

وفي مارس آذار، تحطمت طائرة نقل عسكرية روسية أثناء هبوطها في قاعدة حميميم وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 39 شخصا.

وتنفذ دول عديدة عمليات عسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا ولها قوات على الأرض أو تشن الضربات من الجو أو من سفن في البحر المتوسط.

وتدعم هذه الدول أطرافا مختلفة في الصراع السوري أحيانا.

وهناك خطوط ساخنة تتبادل من خلالها هذه البلدان معلومات حول عملياتها لكن دبلوماسيين ومخططين عسكريين يقولون إن مخاطر قصف أي قوات دون قصد لا تزال كبيرة.

 

التعليقات مغلقة.