داري: الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية عمل عادي أخطاؤها بالمئات.. ولجنة تحكيمها هنود

70

Buyer

حاز الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها الحادية عشرة، عن روايته التي حملت عنوان “حرب الكلب الثانية”.

وحصل نصر الله على مبلغ نقدي قيمته 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

وتعليقا على فوز نصر الله كتب الشاعر السوري جميل داري على يومياته على صفحات التواصل الاجتماعي:” يفوز عمل أدبي بجائزة كبيرة ماديا ومعنويا، فيدفعك الفضول للقراءة كي تصل إلى الأسباب التي جعلت هذا العمل نسيج وحده وفريد زمانه”.

 

وأضاف داري:” قرأت رواية الكاتب إبراهيم نصرالله التي فازت مؤخرا بجائزة البوكر التي تعد أكبر جائزة عربية، ومنذ السطور الأولى رأيتني أمام عمل عادي في أحداثه وشخوصه وسائر عناصره “.

ويتابع:” لكن ليس هذا المهم إنما الغريب العجيب هو أنه لا تخلو صفحة من صفحاته التي تجاوزت الـ400 من أخطاء نحوية ولغوية لا يقع فيها طلاب المرحلة الإعدادية”.

 ويورد الشاعر جميل داري بعض الأمثلة من الأخطاء النحوية واللغوية:

إن في تلك التقنية قدر كبير ص151 – لو تخلينا فلن أتخلى هنا الجهل بجواب الشرط وصحة اقترانه بالحرف المناسب 221 – أن يستبدله برقاقة هنا الجهل بعدم معرفة المتروك والمأخوذ 309 – ذلك العتب الجارف والذي هنا وضع حرف العطوف الواو دون داع  – المائة هنا الجهل بأن 100 تكتب وتلفظ مئة 55 – ركله بقدمه هنا الجهل بأن الركل لا يكون إلا بالقدم وليس باليد 57 – فاندفعتْ الرياح هنا الجهل بضرورة تحريك التاء لالتقاء الساكنين 61 – ليس في هذا الأمر توصيفاً هنا الجهل بعمل ليس 83 – كلاهما تحملان هنا الجهل بتأنيث كلاكما 260 – أن لا تخرج هنا الجهل بدغم أن واللام أي ألا112 – كتفه الأيسر129 هنا الجهل بأن الكتف مؤنث  – هذا هو الشخص العشرين هنا الجهل بمحل ألفاظ العقود وعلامتها 77.

مشيراً إلى أن” هذا غيض من فيض فأخطاؤه بالمئات لا العشرات، فإن الأخطاء نفسها تكررت، إضافة إلى أخطاء لم تتكرر بل وقع فيها مرة واحدة، وهذه تحسب له لا عليه” ..

ولم تسلم الرواية من الاستخدام الخطأ لعلامات الترقيم مثلا: الرجل، الذي وكذلك أخطاء بالمئات.. حتى همزات القطع والوصل له في أخطائها اليد الطولى ..حسب الشاعر جميل داري.

ويستغرب داري:” طبعا ليس مطلوبا من الأديب أن يكون عالما لغويا، ولكن المطلوب أن يعرف بديهيات اللغة العربية، لا أن يكون بمستوى طالب مدرسي غير نبيه”.

وأردف أنه :”من غير العيب أن يعتمد الكاتب على من يصوب له ويدقق، إذا كان جاهلا بقواعد العربية، ويبدو أنه ترفع عن ذلك، أما لجنة التحكيم فيبدو أنها من الهنود الذين يرطنون بالعربية”.

ورأى :”أن معظم هذه الجوائز الكبرى غير نزيهة، تمنح لأسباب لا علاقة لها بالفن والإبداع في كل مجالاته الشعرية والنثرية” .

واختتم الشاعر جميل داري منشوره بعبارة:” وتحية للغة العربية المسكينة “..

نشرت هذه المادة في العدد /79/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/6/2018

التعليقات مغلقة.